ما حكاية هند بنت المهلب والحجاج، هناك العديد من القصص التاريخية التي تحدثت عن أشخاص اتصفوا بالحكمة والدهاء والفطنة، وتمكنوا من توظيف هذه الصفات من أجل تغيير حياتهم، فسجلت أسماؤهم في كتب التاريخ ، من هذه الشخصيات هند بنت المهلب التي تطلقت من زوجها بذكاء، وتزوجت الرجل الذي تريد وسط أحداث لت تتكرر في التاريخ، في المقال الآتي سنذكر لكم ما حكاية هند بنت المهلب والحجاج.
من هي هند بنت المهلب
هند بنت ملهب الأزدية اسمها من أشهر أسماء النساء في القرن الأول هجري، كانت تنتمي للقبائل الأموية، عرفت بذكائها ورجاحة عقلها، لها ثلاث وعشرون أخ وأحد عشر أخت، كانت متزوجة من القائد الأشهر في الدولة الأموية وهو الحجاج بن يوسف الثقفي وهي زوجته الرابعة، ما جعلها ترفض البقاء معه هو شدة تعلقها بعائلتها ورفضها لما كان يقوم بها زوجها من تعذيب وإهانة في حقهم.
حكاية هند بنت المهلب والحجاج
أعجب الحجاج بهند وتزوجها رغم عدم رضاها بهذا الزواج، إلا أنها رضيت لأن المرأة في ذلك الوقت لم تكن تملك حق الرفض كما أن أمر زواجها جاء من قبل الخليفة عبد الملك بن مروان الذي قام بكتابة كتاب لوالدها لتوافق على الزواج، وبعد عام من الزواج كانت هند تحمل مرآة وتنظر فيها وتتحدث عن جمالها وعن كرهها للحجاج ورأته خلفها يسمع ما تقول لكنها أكملت أبيات الشعر التي كانت تقولها.
حكاية هند بنت المهلب والحجاج كاملة
بعد أن سمع الحجاج كلامها غضب غضباً شديد وذهب لأحد خدمه وطلب منه أن يذهب لها ويخبرها أن الحجاج قد طلقها وأطاه مهرها وأمره أن يوصل المهر لها، ففرحت هي لها الخبر وأعطت الخادم مهرها كاملاً فرحاً بالخبر الذي أوصله لها، بقيت هند فترة طويلة دون زواج فلم يجرؤ أحد لتقدم لخطبتها وهي طليقة الحجاج، لم يرق الأمر لها وقررت أن تتزوج ممن لن يستطيع أن يواجهه الحجاج وهو الخليفة عبد الملك بن مروان، فرضت مبلغ من المال لكل من يمدحها في مقام الخليفة الى أن أعجب بها وتزوجها.
هناك العديد من القصص التي تحدثت عن دهاء المرة وذكائها في فترات مختلفة من الزمان، وما زالت المرأة تتصف بالذكاء إلى وقتنا هذا رغم أن قلبها يحكمها أكثر من عقلها.