هل المنطق علم ام فلسفة، يعتبر المنطق واحدا من أقدم العلوم التي تطرق إليها الإنسان الحديث على مر التاريخ، خاصة و أنه يقع ما بين العلم و الفلسفة بمسافة متساوية كونه يهدف بشكل أساسي إلى تحليل الظواهر و الأحداث و الأقوال التي نصادفها من حولها في البيئة و الحياة الطبيعية، ما جعلها محط اهتمام الباحثين و العلماء تاريخيا و الذين برعوا في تحليله و دراسته و إضفاء طابعهم الشخصي عليه و تطويره أيضا.
ما هو المنطق ويكيبيديا
عرف المنطق لأول مرة في الحضارة اليونانية القديمة، حيث تم تعريفه بأنه الدراسة المنهجية التي يتم اعتمادها للاستدلال الصحيح لحقيقة الأشياء من خلال الاستعانة ببعض القوانين المعرفية الثابتة، مما يعني وجود علاقات محددة تدعم المنطق و التحليل العقلي بين افتراضات الاستدلال و نتائجه الأساسية.
هل المنطق علم ام فلسفة
في الحقيقة، أطلق على المنطق لقب علم لأول مرة من قبل أرسطو، و الذي كان يسميه اسم علم التحليلات كواحد من المعارف و العلوم و الرياضيات الأساسية، و قد ظل على هذا النحو وصولا إلى أوائل القرن التاسع عشر حيث اعتبره بعض العلماء أمثال فرويد أنه علم و فلسفة في آن واحد، خاصة و أنه يهدف إلى فهم فلسفة و عقلية الشخص التي يطلق عليها “منطقه الشخصي” كما هو الحال في فهم كل ما يحيط بنا من ظواهر، لذلك يعتبر المنطقة علما و فلسفة في آن واحد.
انواع المنطق المختلفة
وفقا لأول من وضع أركان علم المنطق الفيلسوف و المفكر اليوناني أرسطو، فالمنطق سواء أكان علما أم فلسفة ينقسم إلى عدة أنواع و هي على النحو التالي:
- المنطق غير الصوري.
- المنطق الرسمي.
- المنطق الرمزي.
- المنطق الرياضي.
اتفق العلماء و الفلاسفة امتدادا من أرسطو ووصولا إلى فرويد و غيرهم إلى أن الإجابة على سؤال هل المنطق علم ام فلسفة لا يمكن الاجابة عليه إلى بأنه مزيج من الاثنين و أنهما شيء واحد لا ينقسمان، حيث يجب النظر إليه من الناحية الفلسفية و العلمية للاستفادة منه على أكمل وجه.