لماذا لقبت فاطمة بالزهراء، لكل وصف أو لقب قصة تاريخية أو سبب أو صفة في الشخص جعلته يحمله و يوسم به على مر التاريخ سواء أكان ذاك اللقب حسنا أم سيئا، و في حالتنا هذه سنتطرق إلى لقب ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة زوجة الإمام علي رضي الله عنهما أجمعين، و سنعرف معا لماذا لقبت فاطمة بالزهراء و صفاتها، معرجين بذلك على الروايتين الشيعية و السنية للوصول إلى المعلومة الأدق لتقديمها لكم.
لماذا لقبت فاطمة بالزهراء
لا يوجد أي دليل واضح من السيرة النبوية الشريف أو من أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام عن السبب الذي لقبت فاطمة بالزهراء لأجله، حيث أنه قد اجتهد بعض علماء السنة و الشيعة و قالوا أنه قد يكون بسبب مشابهتها في الحسن و الجمال لوالدها رسولنا الكريم، حيث أن الزهراء تعني ذات الوجه الأبيض المستنير، في حين قال آخرين أنها سميت بالزهراء لأن وجهها كان يزهر عند رؤية زوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنها و عنه.
صفات السيدة فاطمة الزهراء
وفقا لما جاء في السلف الصالح و من عايشوا السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام أم سبطي رسول الله صلى الله عليه وسلم كرم الله وجههم أجمعين، فقد كانت صفات السيدة فاطمة مليئة بالرحمة و المحبة و تثير إعجاب و احترام كل من عرفها، و يمكن تخلصيها في النقاط التالية:
- من أهل الكساء.
- رفيقة رسول الله.
- متواضعة ووفية.
- متدينة و تقية.
- التضحية و الفداء.
- الحياء و الخجل.
- صدق اللهجة و بلاغة اللسان.
وصف الرسول لفاطمة الزهراء
وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم ابنته و رفيقته السيدة فاطمة الزهراء في العديد من الأحاديث الشريفة حبا لها و إظهارها لفضلها، نذكر منها:
- “حسبك من نساء العالمين أربع: مريم و آسية و خديجة و فاطمة”.
- “يا فاطمة ان الله يغضب لغضبك”.
- “فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها و يؤذيني ما آذاها”.
لقبت فاطمة بالزهراء على الارجح لأنها تشابه والدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجمال و نضارة الوجه، بالإضافة إلى أنها دائما ما كانت تزهر و تبتسم في وجه زوجها الإمام علي رضي الله عنهم أجمعين.