معلومات عن حميد بن محمد المرجبي، المعروف باسم تيبوتيب والذي يعتبر من أصحاب الهمم العالية والنفوس الكبيرة نبغ من أواسط آسيا وأفريقيا يتميز بمعجزاته السياسية ودهاءه والقيادة الحكيمة، ارتقى المرجبي بمهمته وسعيه بقيادة الألوف وفتح العديد من البلاد، وهو فاتح الكونغو بأواسط أفريقيا، وكان سكان منطقة البحيرات العظمى الأفريقية هم من أطلقوا عليه اسم تيبو تيب كناية عن أصوات بنادقه، وعمل كتاجر للعاج وكمستكشف ومالك لمزارع وحاكم تحت سلطان سلاطنة زنجبار.
حمد المرجبي ويكبيديا
يعتبر حمد بن محمد بن جمعة بن رجب بن محمد بن سعيد المرجبي والذي يطلق عليه تيب أو تيبوتيب من سكان سواحلي زنجباري ولد سنة 1837 وتوفي في 14 يونيو 1905 في مدينة زنجبار على إثر إصابته بمرض الملاريا، اجتهد بتعليمه والقراءة والكتابة وتعلم القرآن الكريم، كانت بداية تجارته في سنة الاثني عشر عندما اقترض 12 ريال اشترى بهم الملح سافر به وتاجر حتى أصبح التجار يثقون به فأتجر الثياب والمأكولات والكوتشوك حتى أصبح يملك شيئاً من المال.
السيرة الذاتية لحميد المرجبي
كانت نشأت حميد السياسية مليئة بالصعاب، فعندما بلغه خبر وفاة سلطان زنجبار ماجد بن سعيد وتعيين أخيه برغش بن سعيد محله، كتب له كتاب يهنئه بالعرش ويطلب منه باروداً، وسافر بعدها لمحاربه السلطان المغتصب للبلاد وحاصره ستة أشهر وجمع أصحابه وحفروا قناة لتحويل النهر الذي يشرب منه أهل المدينة وينقطع الماء عن المحاصرين، فسلم السلطان نفسه بشرط أن يسلم ماله لحميد بن محمد وأن يخضع لأمره، فقويت شوكت حميد حينها وهابه الأهالي وعاد وقبل وصوله لتبورة جاءه كتاب من سلطان زنجبار برغش يخبره بأنه أرسل إليه ألفي رطل من البارود.
معلومات عن حميد المرجبي
عاد المرجبي للزنجبار في سنة 1300هـ عندما توافر معه المال والرقيق، وبعد ثلاث سنوات غادرها نحو الجهات الداخلية وحدثت عدد من المعارك بين العرب والبلجيكيين، حيث كان البلجيك يحرضون الزنوج الذين كانوا برعاية العرب، وكان الزنوج يكرهون العرب بسبب عادتهم بحمل أولادهم للزنجبار للبيع، فعندما دخل الغرب الديار خدعوا الزنوج وحرضوهم على العرب واستعانوا بهم لمحاربة العرب.
ويذكر أنه بعد مدة حدثت كثير من الخلافات بين العرب والبلجيك أدت لنشوء معارك عدة بينهم، كان أخرها عام 1311هـ وفيها قُتل ولد المرجبي سيف واستولوا البلجيك على كافة أموال حميد والتي تُقدر ب 100 ألف جنيه.