لماذا عدة المرأة 4 شهور و10 أيام، لقد وضح الشرع الإسلامي الأحكام والضوابط التي يجب الالتزام بها من قبل الرجل والمرأة حتى تسير الحياة وفق المنهاج الصحيح بما يراعي حقوق وواجبات كل منهم، حيث يجب عليهم الامتثال إلى الأوامر الواردة في مصادر التشريع وهي القرآن الكريم والسنة النبوية، واجتناب النواهي التي حذرا منها، ومن تلك الأوامر أن تكون عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشر أيام في بيت زوجها، وما يرافقها مع أحكام متعلقة بهذه المدة.
عدة المرأة الأرملة
تبدأ عدة المرأة الأرملة من لحظة موت زوجها وحتى أربعة أشهر قمرية عشرة أيام، ويلاحظ أن عدة المرأة الأرملة لزم أن تطول قليلاً وذلك لأن الزوج يترك وراءه من مشاعر الأسى والحزن في نفس الزوجة وفي نفس أهله وأقربائه ما لا يتركه الطلاق والذي عدته ثلاثة أشهر ويكون الحداد في اجتناب المعتدة من مظاهر الزينة والإغراء مثل الاكتحال أو استخدام المساحيق التي تتجمل بها المرأة عادة ومنها أيضاً العطور والحلي.
لماذا عدة المرأة الأرملة 4 شهور و10 أيام
تعتد المرأة المتوفى عنها زوجها في بيت زوجها، فإن خافت على نفسها ظلم أو اعتداء، يجوز لها الخروج إلى غيره من أجل قضاء امورها، وتكون عدتها أربعة شهور وعشرة أيام، وذلك لاحتمال اشتمال الرحم على حمل، فإذا انتظر به هذه المدة ظهر إان كان موجود والاحتياط بشهر بعدها لما قد ينقص بعض الشهور، ثم لظهور الحركة بعد نفخ الروح فيه، هذا والله تعالى أعلم وأعلى، وما لهذه المدة من أجر كبير للنساء وإظهار الولاء لزوجها المتوفي، وفيه أيضاً حفظ للأنساب.
الحكمة من عدة المرأة الأرملة
يجب على المرأة الالتزام بأوامر الله تعالى، والحداد هو من محاسن التشريع الإسلامي ويكون فيه تعظيم من الموت وما يرافقه من حزن شديد وإظهار الألم الفقد والفراق، وهذا يتفق مع خصال النفس البشرية من الرغبة في الاعتزال والحزن، ويكون في الحداد وفاء للزوج الذي كان شريك في الحياة ويكون سد للمفاسد عن الزوجة بطمع الرجال بها، فتمتنع عن عدة أمور كانت تفعلها لزوجها الميت.
لقد وضح الدين الحنيف الحكمة من أن تكون عدة المرأة المتوفى عنها زوجها أربعة أشهر وعشر أيام، لما يكون فيه حفظ للأنساب من الاختلاط وحفظ للمرأة في مراعاة شعورها، ويكون فيها ولاء للزوج.