لماذا سميت المسيرة الخضراء بهذا الاسم، تتواجد المغرب في الجزء الشمالي الغربي من قارة أفريقيا، وتشترك في الحدود البرية مع الجزائر من الجهة الجنوبية والشرقية، ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وهي واحدة من ثلاث ممالك التي بقيت من القارة الأفريقية، وهي الدولة الوحيدة التي بقيت دون الوقوع تحت الحكم العثماني، وتشتهر المغرب بوجود العديد من مظاهر العصور الوسطى والمساجد ذات المآذن المزخرفة والشاهقة، لتكون مزيج ثقافات الحضارات المتعاقبة التي مرت عليها.
ما هي المسيرة الخضراء
المسيرة الخضراء هي مسيرة سلمية انطلقت يوم الخميس الثالث من ذو القعدة، الموافق السادس من نوفمبر 1975، من أجل السيطرة على الصحراء الغربية وانهاء الاستعمار الإسباني بها، وشارك فيها ما يقارب 350 ألف مغربي ومغربية، فيما اعتبرت الجمعية العامة أن استمرار الوضع الاستعماري في الصحراء سيهدد الاستقرار في منطقة شمال غرب أفريقيا، وطالبت الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية، القيام بالإجابة على طلب استشاري تقدم بع المغرب هل كانت الصحراء وقت استعمارها طرف من اسبانيا أرضاً لا يملكها أحد وما الروابط القانونية التي تربط الصحراء والمغرب ومورويتانيا.
إعلان المسيرة الخضراء
في اليوم السادس من أكتوبر 1975، أصدرت محكمة العدل الدولية رأيها، فيما أصدر الملك الحسن الثاني من خلالل خطاب ألقاه بمدينة مراكش عن تنظيم مسيرة سليمة من أجل استرجاع الأقاليم الصحراوية الجنوبية، ووضع حد للاستعمار الاسباني، وذلك من شمال المغرب وحتى جنوبه ومن شرق المغرب إلى غربه، وشارك في المسيرة ما يقارب 350 ألف من السكان، وانطلقت المسيرة في الخامس من نوفمبر عام 1975 من مدينة أكادير بتوجيه من الملك الحسن الثاني.
الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
يتم الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء في السادس من نونبر كعيد وطني، حيث يتم في هذا اليوم تنظيم احتفالات بجميع المدن المغربية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، وبمناسبة الذكرى الـ 44 للمسيرة الخضراء، فيما خاطب الملك محمد السادس الشعب المغربي، والذي وجه للشعب خاطب قائلاً:” الحمد لله، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه. شعبي العزيز، لقد كانت المسيرة الخضراء ولا تزال، أحسن تعبير عن التلاحم القوي بين العرش والشعب، كما أكدت بالدليل، قدرة المغاربة، ملكا وشعبا، على رفع التحديات التي تواجه الأمة، وهي مسيرة دائمة؛ فالروح التي مكنت من استرجاع الصحراء، سنة 1975، هي التي تدفعنا اليوم، للنهوض بتنمية كل جهات المملكة، وهو ما ينطبق على أقاليمنا الجنوبية، التي تعتبر صلة وصل بين المغرب وإفريقيا، على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي
الحشد الشعبي الذي دعا إليه الملك المغربي الراحل الحسن الثاني من أجل الضغط على إسبانيا لمغادرة منطقة الصحراء التي كان تحت استعمارها، فيما شارك عدد كبير من الأشخاص في المسيرة الخضراء والتي تخلد كل سنة كعيد وطني في المغرب.