من اول شخص تقدم بطلب الزواج من ام سلمه، جاء الإسلام كدين عظيم ومتكامل، ومجتمع قائم على الإصلاح والتساوي بين العباد، ولقد كرم المرأة ورفع من قدرها، وجعلها بجانب الرجل في الرأي والمشورة والحكمة، ولقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يسارعون في خطبة المطلقة أو الأرملة والقيام على شؤونها الخاصة، وتوفير احتياجاتها هي وأطفالها، وهذا ما حدث مع الصحابية أم سلمه عندما توفي زوجها في معركة أحد فتسابق الصحابة لخطبتها، ولكنها رفضت حتى تزوجت من الرسول، فمن هو اول شخص تقدم بطلب الزواج من ام سلمه.
الصحابية أم سلمة بنت أبي أمية
هي هند بنت أبي أمية المخزومية تزوجت من أبي سلمة بن عبد الأسد وأنجبت منه أربعة أطفال، شهدت مع زوجها الهجرة إلى الحبشة وذلك في الهجرة الأولى، وعندما توفي حزنت عليه حزناَ شديداً، ولم تكن تتوقع من هو الشخص الكريم الذي سوف يتقدم لخطبتها بعد وفاة زوجها، ولقد ضربت أم سلمة أروع الأمثلة في الصبر والحكمة والرأي السديد.
اول شخص تقدم بطلب الزواج من ام سلمه
توفي زوج أم سلمة وفي في بداية شبابها ومعها من الأطفال أربعة، حيث توفي في معركة أحد وتركها مع أولادها بلا معيل، فتقدم أول شخص لخطبتها هو الصحابي الجليل أبو بكر الصديق ولكنها لم توافق عليه أبداً، ومن ثم تقدم لها عمر بن الخطاب ولم توافق أيضاً، حتى تقدم لها الرسول صلّ الله عليه وسلم وسألها عن سبب رفضها، وقالت أنها أصبحت امرأة عجوز، فأخبرها أنه أكبر منها فوافقت عليه وتزوجت من الرسول في النهاية.
موقف الصحابية ام سلمة في الإسلام
لقد كان لأم سلمة دور كبير في حياة الرسول صلّ الله عليه وسلم، ولقد تميزت بالعقل الراجح والفصاحة في الحديث وكانت تقدم النصح والمشورة للرسول في المواقف المختلفة، ويذكر أن الرسول في صلح الحديبية استعام برأيها حين قالت له ألا يلكم أحد حتى ينحر بدنه ويدعو حالقه فيحلق له، كما أن الصحابة كانوا يأخذون رأيها بعد وفاة النبي، وقد ورد أنها روت لهم 378 حديث شريف من أحاديث الرسول.
يعتبر الصحابي أبو بكر الصديق هو أول شخص تقدم لخطبة الصحابية ام سلمه بعد وفاة زوجها ولكنها رفضت ومن ثم تقدم عمر ورفضت أيضاً، حتى تزوجت بالرسول صلّ الله عليه وسلم.