ما هو مرض طيف التوحد عند الاطفال، التوحد وهو ما يقال عنه بأنه مرض العصر، لظهور عدد كبير بين الأطفال المصابين به، والتي يتعرضوا للإصابة به في بداية عمرهم ويصاحبه ظهور العديد من الأعراض التي تكون ناتجة عن بعض الأسباب البيئية والوراثية، وينصح الأطباء الأهالي إلى ضرورة الاهتمام بهذا المرض والحرص على علاجه بشكل مبكر فور ظهور أي من الأعراض المرافقة له، فما هو التوحد عن الاطفال، وما الفرق بينه وبين طيف التوحد، من خلال هذا المقال مزيد من التفاصيل حول هذا المرض.
طيف التوحد عند الاطفال
طيف التوحد هو حالة عن ضعف في نمو الدماغ والذي يؤثر على كيفية تميز الشخص للآخرين والتعامل معهم على المستوى الاجتماعي، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في التفاعل الاجتماعي، ويضمن هذا الاضطراب أشكال وأنماط محدودة ولكنها متكررة، يبدأ اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة مما يؤدي إلى حدوث مشكلات على مستوى الأداء الاجتماعي على النحو الاجتماعي سواء في المدرسة أو مع الأطفال ولا يوجد علاج مخصص لعلاج اضطراب طيف التوحد ولكن العلاج المكثف المبكر يؤدي إلى حدوث فارق كبير في حياة الكثير من الأطفال.
الفرق بين التوحد وطيف التوحد
طيف التوحد هو الحالة العصبية والنفسية الكاملة التي تؤدي إلى حدوث مجموعة من المشاكل والتي تختلف درجة حدتها من طفل إلى آخر، ولهذا يطلق عليها اسم الطيف وتكون بأربعة أقسام وهي اضطراب التوحد، متلازمة ريت، متلازمة أسبرغير، اضطرابات النمو، ويكون مرض التوحد على أنه خلل في نمو الأعصاب ويصاب به الذكور بنسب أكبر من الإناث ويرجح أن العوامل الوراثية هي المؤثر الأكبر التي تؤدي إلى تسبب طفرات أو تشوهات في بعض الجينات.
أعراض طيف التوحد عند الاطفال
هناك مجموعة من الأعراض التي تظهر على الأطفال خلال مرحلة مبكرة والتي تتمثل في قلة الاتصال بالعين أو الاستجابة لاسماهم أو الاكتراث لمقدمي الرعاية، ويمكن تلخيص الأعراض فيما يلي:
- الطفل المريض بالتوحد يبتعد عن اللعب مع الأطفال بشكل ملاحظ.
- عدم القدرة على التواصل البصري بشكل سريع.
- التأخر في الكلام عن غيره من الأطفال.
- نطق الكلمات بشكل متكرر عند التحدث.
- التمسك بالروتين وعند حدوث أي تغير يصاب الطفل بنوبات شديدة من الغضب.
- اهتمام الطفل بالتفاصيل الصغيرة.
- أداء بعض الحركات غير المفهومة والتي من الممكن أن تسبب أذى للطفل مثل خبط الرأس.
- عدم تناول الطفل لجميع الأصناف الغذائية ولجوئه إلى تناول أصناف معينة وعدم تغييرها.
- الإصابة بحساسية مفرطة للضوء والصوت وحساسية اللمس.
- عدم استطاعة الطفل التعبير عن مشاعره تجاه الآخرين.
- عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
- يصاب الطفل بالعدوانية تجاه الأطفال الآخرين.
علاج مرض التوحد
لا يوجد علاج واحد مخصص لمرضى التوحد، ولكن تكافل وتعاون عدد من العلاجات السلوكية والتربوية الموحدة بشكل متناسق للحد من أعراض هذا المرض ومنع تطوره:
- العلاج السلوكي وذلك من خلال مجموعة من البرامج التي تساعد على تطوير المهارات اللغوية والسلوكية والعمل على زيادة قدرة الطفل على التواصل مع الآخرين.
- العلاج التربوي وذلك من قبل متخصصين من خلال إدماج الطفل في مجموعة من الأنشطة التي تساعد على زيادة المهارات الاجتماعية وزيادة مهارة الاتصال.
- العلاج الأسري وذلك من خلال التفاعل مع أفراد أسرة الطفل واطلاعهم على كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالتوحد وتحفيز المهارات الاجتماعية والسلوكية لديه.
- العلاج الدوائي: وهي عبارة عن مضادات للقلق مضادات للذهان والتي يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب والتي تساعد على التقليل من أعراض التوحد.
تبدأ أعراض طيف التوحد بالظهور على الطفل في عمر الثانية، ويمكن علاجها بالطرق العلمية المكثفة والتي ورد ذكرها في المقال، ويكون العاتق الأكبر في العلاج على الوالدين لأنهما المشاركان الرئيسيان في بيئة الطفل.