لماذا نهتم بتعليم القران الكريم

لماذا نهتم بتعليم القران الكريم، أنزل الله سبحانه وتعالى كتابه الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله دستور حياة لكافة البشر، حيث ُ حرص سلف الأمة والصحابة والتابعين ومن تبعهم أشد الحرص على الالتزام وتطبيق تعاليم القرآن وقراءته، وهو كتاب هداية وإرشاد وتهذيب يملئ من يتمسك به بالخير وكل الخير، وتكفل رب العزة بحفظه وحمايته من التحريف حيثُ قال تعالى:” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون” وأمرنا سبحانه بتدبره والعمل به لإصلاح حالنا وحال مجتمعاتنا.

ما سبب اهتمامنا بتعاليم القرآن الكريم

أنزل الله تعالى خالق المُلك القرآن الكريم المنتزه عن الخطأ والاعوجاج وذكر فيه أسمائه وأوصافه وصفات التالين، وورد عدد كبير من الآيات والأحاديث التي تناولت فضل تلاوة وإتباع تعاليم القرآن، ولتعلم القرآن جمة عظيمة من الفوائد منها:

• يتم التعرف من خلال تعلم القرآن الكريم معرفة شرائع وأحكام الأمة.
• يعد القرآن مفتاح لكافة العلوم الموجودة في الكون بمختلف أصنافها.
• تعلم القرآن والالتزام به يُقوي إيمان قلب المؤمن ويزيده سكينة وطمأنينة.
• وسيلة لمعرفة العبد لخالقه، ويُقربه إليه، ويعلم المسلم أن صفات الكمال لله وحده المنزه عن كل نقص.

فضل تعليم القرآن الكريم

تناولت العديد من الأحاديث والآيات الفضل العظيم لتعليم آيات كتاب الله، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” (خَيْرُكُمْ مَن تَعَلَّمَ القُرْآنَ وعَلَّمَهُ)، ويعد تعليم القرآن أشرف العلوم وأفضلها، وحرص رسولنا الكريم على تعليمه لأصحابه وزوجاته، فكان عليه الصلاة والسلام لا يتوانى عن تبليغهم الآيات القرآنية التي تنزل عليه، وذلك امثالاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ).

أهداف تحفيظ القرآن للأطفال

تعتبر القدوة الصالحة هي أفضل وسائل التربية التي يمكن اتباعها مع الأطفال، وأفضل خير يمكن تعليمه وتقديمه لأطفالنا هو تعليمهم القرآن الكريم واتباع تعاليمه والالتزام بها، ولأهداف تعليمه للأطفال ما يلي:

• تعزيز مبدأ أن القرآن دستور حياة المؤمن والتمسك به وبأحكامه ضمان لنقاء النفس وهدايتها.
• يربط الطفل روحياً وخلقياً بمبادئه التي هي أفضل ما يثبت العقيدة الإسلامية في النفس.
• يحفظ من شرور الدنيا والآخرة ويحفظ اللسان من البذاءات .
• يعتبر صدقة جارية في ميزان حسنات ذويه.

وبهذا يكون حفظ القرآن الكريم شفيعاً لصاحبه يوم الحساب، وسبب رفعه حافظه في الآخرة، قال تعالى: (ويقولُ القرآنُ منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعني فيهِ).