ما العلاقة بين السيرة النبوية والقران الكريم، إن الوحي في الإسلام مصدره القرآن الكريم والسنة النبوية، فمن ذلك ما لفظه، فإن الوحي في الإسلام مصدره القرآن والسنة النبوية، فمن ذلك ما لفظه ومعناه من الله، ومن ذلك ما لفظه من الرسول صلى الله عليه وسلم ومعناه من الله تعالى وهي السنة النبوية الشريفة، فالقرآن الكريم والسنة الصحيحة منزلة كل منهما للآخر منزلة الروح للجسد والرأس للجس.
العلاقة بين السيرة النبوية والقران الكريم
لا يمكن الفصل بين القرآن والسنة، ودليل ذلك قوله تعالى: وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة، فهل تستطيع أن تقيم الصلاة وتؤتي الزكاة بدون السنة التي تبين وتوضح كيفية الصلاة وعدد ركعاتها وهيئاتها ومقدارها، فالقرآن الكريم فيه إجمال هذه الأحكام وتفصيلها في السنة النبوية مثل الصيام والحج، قال تعالى:( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى، إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )، كما قال الله سبحانه وتعالى: “وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ”.
تعريف القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، والذي أنزله الله على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبر أخر كتاب سماوي أنزله الله سبحانه وتعالى، حيث له شأن ديني عظيم، ويتميز بالفصاحة والبلاغة، ويُعد مصدر لكافة علماء اللغة العربية لأنه كلام الله تعالى، وأهم سماته المجد والعزة والكرم والمواعظ والشفاء والرحمة والهدى والكثير من الفضائل، ويشمل 114 سورة، ويتكون القران الشريف من ثلاثين جزءاً، ونزلت سور قبل الهجرة الذي عددها 86 سورة مكية، وبعد الهجرة 28 سورة. مدنية.
تعريف السنة النبوية
السنة تعُد من المصادر الثانية بعد القران الكريم المشرعة في الإسلام، وتم توارث السيرة النبوية الى كافة الأجيال بأساليب سليمة وظاهرة، اذ أن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أبين السير بين الأنبياء والرسل عليهم السلام، وعرفت السنة أنها جميع ما ورد عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام من أقوال أو أفعال أو تقرير، كما يقول النبي – صلى الله عليه وسلم-: (تركتُ فيكم أمرينِ؛ لن تَضلُّوا ما إن تمسَّكتُم بهما: كتابَ اللَّهِ وسُنَّتي، ولن يتفَرَّقا حتَّى يرِدا عليَّ الحوضَ).
القران الكريم من الكتب السماوية التي أنزلها على المسلمين، كما أن السنة النبوية من الواجبات الشرعية مع القران، فمن الضروري فهم القران الشريف والسيرة النبوية وذلك لتعلم أصول الشريعة الإسلامية.