يعرف المكان الذي استقرت فيه قبيلة بنو حنيفة قديماً ب، للعرب تاريخ قبائلي عميق وكبير ومتجذر وعميق وذات أصول، ولربما كان العالم في البداية قبائلنا، حسنا لنقول أن العالم كان قبيلة كبيرة؛ يسكنها الساكنون، ويفرطون في الانتماء كأنه ماء أو يبس، عرب أو فرس أو ما سواهما، فلقد دلنا تاريخ الانسان الطويل غلى كم القبائل التي كانت وتكون ومنها ما هو كائن، وكانت الجزيرة العربية التي انبثقنا منها بشرا مقدمين هدايا للعالم هي مرتع ورمحى ومكان يحتوي القبائل التي سكنتها وتسكنها، كان الجزيرة العربية عالما ومعلما ومهدا لهذه القبائل التي توحدت بها أرضا وهوية وطقسا وناموسا وسيادة، من هذه القبائل قبيلة بني حنيفة، والتي ستكون محور حديثنا لنتعرف عليها.
نسب بني حنيفة يعود إلى
لكل قبيلة من قبائل العرب نسبها الذي تفتخر به، وتشد عضدها من خلاله وتكبر أيضا؛ النسب عنوان القبيلة ومقدمتها ومركز قوتها ومحوره الذي به تستفهم سر الارتباط بهذا النسب والعمل على سموه وبناء المجد الذي يخص هذا النسب؛ وبالعودة الى نسب بني قبيلة بني حنيفة العربية؛ فإنه يعود إلى رجل عربي كريم أصيل النسب، طاهر العرق معطاء وهو حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بند عدنا.
ما تفرع من قبيلة بني حنيفة
نعرف جميعا أن لكل قبيلة عربية ما أنجبت وما تركت من بنين وبطون وتفرعات؛ فقبيلة بنو حنيفة كما البقية من القبائل التي سكنت بلاد الجزيرة العربية؛ لها ما تترك من القبائل التي تفرعت من نسبها وسنذكر بعضا من بطون بني حنيفة؛ حيث تفرع من قبيلة بني حنيفة ثلاثة بطون وهي؛ أولا بني الدؤل؛ وفي نسبهم دخل بنو هفان بن الحارث، وهم في الأصل من قبيلة اسمها كنانة المضرية، وبني عامر وبني عدي.
المؤرخون وقبيلة بني حنيفة
المؤرخون تحدثوا عن كل القبائل وليس قبيلة بني حنيفة وحدها فقط ولكن ما نعني به هنا هو هذه القبيلة، وقد قالوا فيها ما هو طيب القول وأرقاه وأسماه وأعلاه؛ حيث قالوا بأنها قبيلة ذات حضارة ورقي، امتهنوا الزراعة وحولوا اليمامة التي سكنوها واستقروا بها الي منطقة انتاج زراعي كبيرة وذات اسم شهير في ذلك المجال؛ وأشهر محاصيل هذه القبيلة كان محصول التمر والقمح لغرض التجارة وكانت تصدر لمكة الى بلاد مكة وبلاد فارس وما سواهما من البلدان وكانت قاعدتهم التجارية عاصمة اقليم اليمامة ما تعرف بحجر اليمامة، هي القاعدة التجارية الخاصة بهم، وكان جزء من قبيلتهم يعتنق الديانة المسيحية او النصرانية حسب التسمية الخاصة في ذلك الوقت وقد خاضت القبيلة مع قبائل بكر بن وائل في معركة ذي قار ضد الفرس مجموعة من المعارك.
بهذا نستطيع ختام هذا البيوغرافيك التعريفي الخاص بقبيلة بني حنيفة وتحدثنا بما قد يعطيها حقها في الحديث عنها وعن تاريخها المشروع والقومي والحافل باثبات الوجود والعظمة والغلبة والازدهار بقصد التعرف على جوهرة من جواهر تاريخنا الأصيلة ونرجو الفائدة للجميع.