هل يجوز الترحم على غير المسلم، من الأسئلة الشائعة بين المسلمين حول قصة الترحم على أموات غير المسلمين من الديانات الأخرى مثل المسيحية واليهودية والنصرانية وغيرها من الأديان الموجودة في هذا العالم، وتداول هذا الخبر مع تعليق الفنانة الخليجية أحلام على الممثلة الهندية سريديفي كابور مما أثار غضب جماهيرها بالوطن العربي وهل من الممكن الترحم على الأموات غير المسلمين ونستدل من القرآن الكريم والسنة النبوية عن هذا الأمر.
الترحم على غير المسلمين
الترحم هو طلب الدعاء بالرحمة من الله تعالى لجميع الأموات حيث تحمل عدد من المعاني الهادفة مثل العطف والرقة والمغفرة، وبعد الإستفسار بين علماء الدين عن هذه القضية التي تعد من أكثر المسائل الدينية التي يجب تفسيرها ومعرفة جميع الأمور المتعلقة بهذا الشأن وأن التحرم من المسلمين على المسيحيين أمر جائز ولا أخطاء فيه، لكن الاستغفار لغير المسلمين هو ما نهى عنه الشرع.
الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية
جاء بعض الأدلة في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى “مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَاَلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ”، وفي حديث صحيح عن النبي عليه السلام في حديثِ أنسٍ -رضِي- اللَّهُ عَنْهُ قَال: “اسْتَسْقَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَقَاهُ يَهُودِيٌّ، فَقَال لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَمَّلَكَ اللَّهُ”.
هل يجوز الترحم على غير المسلم
هناك فرق بين الكلمتين حيث أن الاستغفار يعني طلب غفران عام من الله تعالى ولم يأذن الله بغفرانه كالشرك في سبيل الله ومعصيته وعد الالتزام بما جاء بالقرآن الكريم الذي يعد واحدا من أهم العناصر التي تؤدي صاحبها إلى الهلاك، أما بالنسبة إلى الترحم فهي الرحمة من عند الله وطلب الجنة للمستغفر له لعلى وعسى يكون حسابه عند الله تعالى وإن لم يدخل الجنة فإن الترحم يخفف من العقاب لهذا الشخص.
الرحمة عند الله تعالى أهم من الغفران وأن الترحم لا يعني دخول الجنة ولا الغفران يعني المغفرة من عند الله، وتحدثنا عن حقيقة الترحم على أموات غير المسلمين.