من هو اول قتيل من الانصار في غزوة بدر، تعتبر غزوة بدر واحدة من أهم الغزوات و المعارك التي خاضها المسلمين في بداية نشأة الدولة الإسلامية و انتشارها بعد الهجرة النبوية المباركة إلى المدينة المنورة، و التي استشهد فيها العديد من المسلمين الأوائل سواء أكانوا من المهاجرين أم النصار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل رفع راية الإسلام و تأييدا لرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم.
معلومات عن غزوة بدر
أطلق بعض المؤرخين و الصحابة على غزوة بدر أيضا لقب ” معركة بدر الكبرى”، و اسم “بدر القتال” و “يوم الفرقان”، حيث وقعت هذه الغزوة في السابع عشر من شهر رمضان للعام الهجري الثاني، أي في الثالث عشر من شهر مارس لعام 624 ميلادي بين كل من المسلمين و قبيلة قريش و حلفائها من القبائل العربية.
اول قتيل من الانصار في غزوة بدر
أول من قتل من النصار في غزوة بدر كان الصحابي الجليل حارثة بن سراقة بن الحارث بن عدي النصاري، و الذي استشهد بعد إصابته بسهم طائش فقتله في المعركة، و قد ذكرت وفاته في السيرة النبوية الشريفة حيث جاءت أم حارثة إلى النبي صلى الله لتسأله عن ابنها و كيف استشهد و ما إذا دخل الجنة أم لا، فأجابها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام :” يا أم حارثة، إنها جنان في الجنة، و إن ابنك قد اصاب الفردوس الأعلى”.
فضل الاستشهاد بغزوة بدر
إن لجميع من استشهد في غزوة بدر فضل كبير و مكانة عالية في الإسلام و الجنة، حيث روي عن الصحابي معاد بن بفاعة بن رافع عن أبيض رضي الله عنه أن جبريل عليه السلام قد جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم بعد غزوة بدر فسأله الرسول : ” ما تعدون أهل بدر فيكم ؟” فقال: ” من أفضل المسلمين، و كذلك من شهد بدرا من الملائكة”.
استشهد في غزوة بدر 14 صحابيا جليلا منهم 6 من المهاجرين و 8 من النصار، و قد كان الصحابي حارثة بن سراقة بن الحارث الانصاري هو أول قتيل من النصار في غزوة بدر.