صلاة لا يجوز فيها استقبال القبلة، فرض الله على المسلمين في اليوم خمسة صلوات، وتعتبر الصلاة هي الوسيلة التشريعية التي تقرب المسلم لله وتبعده عما يغضبه، وفي المقابل ديننا الإسلامي هو دين اليسر والتخفيف أي أنه حينما يفرض أحكاماً يراعي ناس وفئات وحالات معينة، وهذا كله من أجل مصلحة العباد لذا فعلينا أن نلتزم بها من أجل رضا الله والفوز بجناته.
الصلاة التي لا يجوز فيها استقبال القبلة
يصلي المسلم في اليوم خمسة صلوات، والتي يشترط فيها استقبال القبلة كشرط أساسي وأولي ولكن بما أن الدين الإسلامي هو دين اليسر، فقد وضع تجاوزاً للصلوات التي تكون بلا قبلة على الأسس التالية:
- في حال كان المصلي مريض وعاجز، ولا يمكن أن يتجه للقبلة.
- لو كان المصلي في حالة خوف شديد، مثلاً أن يكون هارب من عدو أو حيوان مفترس.
- لو كان المصلي يريد أن يصلي النافلة ويكون على طريق السفر على طائرة أو سيارة أو بعير.
الصلاة في الحرب
الله عز وجل حينما شرع بعض من الشرائع وضع أحكاماً لها، ووضح الآلية وكيفية التصرف فمثلاً في وقت الحروب الصلاة فيها تكون عن طريق استقبال القبلة، ولكن في حال الخوف الشديد والشعور بالرهبة والملاحقة فإنه يمكن مخالفة القبلة، وهذا جاء مصداقاً لقول الله في كتابه: “فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون”.
كيف تكون الصلاة في السفر
تعتبر الصلاة في وقت السفر من الحالات التي يسقط فيها وجوب استقبال القبلة، وهذا أمر من الرسول عليه السلام فقد جاء في الحديث الشريف: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسبح على ظهر راحلته حيث كان وجهه يومئ برأسه وكان ابن عمر يفعله” وهذا يعني أنه كان يصلي وهو على الدابة أثناء وقت السفر بدون أن يتجه للقبلة، ومثلها كالسفر عبر الطائرة يمكن مخالفة القبلة دون أي مشكلة.
يشرع الله لنا أحكاماً ويفرضها علينا بالمقابل يكون هناك مواضع تخفيف، وذلك من أجل الرأفة على المسلمين ويكون التخفيف مثلاً بعدم استقبال القبلة في عدد من الحالات.