هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء، القرآن الكريم هو الرسالة التي بعث الله بها نبيه محمد إلى الناس أجمعين، وهو المعجزة الخالدة إلى يوم الدين، تضم آياته على الأحكام الشرعية التي تحكم حياة المسلمين وتنظمها، قراءة آيات الذكر الحكيم فيها الكثير من الأجر والثواب والشفاء من الأحزان والآلام، وفيها تدبر لكلام المولى عز وجل، ومع ظهور التقنيات التكنولوجية الحديثة، أصبح بالإمكان تحميل القرآن الكريم بشكل إلكتروني، ليتساءل البعض هل يجوز قراءة القران من الجوال بدون وضوء.
قراءة القران من الجوال بدون وضوء
لقد وضح الرسول أن شرط الإمساك بالقرآن الكريم هو الوضوء والطهارة فهو كلام الله تعالى المقدس، والمعصوم من كل خطأ أو زلل، وهو صالح لكل زمان ومكان، منهج الحياة الذي يسير عليه عباد الله المخلصين، تضم آياته الإعجاز العلمي والإعجاز في الخلق، عند قراءته وتدبر معانيه يزيد المسلم خشية وورع من الله تعالى، ويزيد من الأعمال الصالحة والحسنات التي تقربه منه سبحانه وتبعده عن غضبه ونار جهنم والعياذ بالله.
قراءة القران من الجوال بدون وضوء هل تجوز
اختلف العلماء والفقهاء في قراءة القرآن الكريم من الجوال من دون وضوء، فالبعض قال هذه الجوالات التي وضع فيها القرآن كتابة أو تسجيلا ، لا تأخذ حكم المصحف ، فيجوز لمسها من غير طهارة ، ويجوز دخول الخلاء بها ، وذلك لأن كتابة القرآن في الجوال ليس ككتابته في المصاحف ، فهي ذبذبات تعرض ثم تزول وليست حروفا ثابتة ، والجوال مشتمل على القرآن وغيره، أما البعض الآخر فاتجه إلى أنه لا يجوز قراءة القرآن الكريم من دون وضوء من المصحف لأن مس المصحف يشترط الطهارة، والتلاوة من الجوال يشترط لها ما يشترط للقراءة عن ظهر قلب وهو الطهارة من الحدث الأصغر والأكبر وتكون الطهارة في جميع الحالات أفضل.
حكم قراءة القرآن الكريم بدون وضوء
” لا يسمه إلا المطهرون”، هي الآية التي فسرها الكثير من الصحابة أن المقصود بالمطهرين فيها الملائكة، إلا أن تخصيص ذكر وصف المطهرين ما هو إلا دلالة على أن هذا هو شأن المصحف الكريم ألا يمسه إلا من اتصف بالطهارة، فيما أشار العديد من العلماء أم قراءة القرآن الكريم بغير وضوء من دون مس المصحف جائز كأن تردد آيات من القرآن الكريم وانت تسير في الشارع على غير وضوء، وأنت تقرأ من الهاتف المحمول على غير وضوء.
بعد انتشار التكنولوجيا الحديثة لم تعد قراءة القرآن الكريم مقتصرة على المصاحف الورقية بل تعدتها لتشمل الأجهزة الإلكترونية كالحاسوب والهاتف.