من هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني، برز العديد من العلماء والفقهاء الذين كان لها دور كبير في تأليف الكتب الإسلامية التي بنيت على الأدلة والبراهين من القرآن الكريم والسنة النبوية، والتي انتفع منها العديد من المسلمين حول العالم، والتوسع بالعلوم من التفسير وأسباب النزول، توضيح للمسلمين بشكل أعمق ماهية الدين الحنيف الذي نسير عليه، فمن هو العالم الذي كتب في علم المكي والمدني وما هي فوائد هذا العلم، سوف نجيب على هذه الأسئلة خلال السطور التالية.
علم المكي والمدني
منذ القدم والعلماء المسلمين يقدموا جهود كبيرة في خدمة القرآن الكريم، في علم أسباب النزول وعلوم التفسير والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمطلق والمقيد، والمكي من القرآن الكريم هو ما نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام قبل الهجرة من مكة المكرمة، أما المدني فهو ما نزل على الرسول من آيات القرآن الكريم بعد الهجرة في المدينة المنورة، أي أن الضباط بينهما هو زمن النزول ومكان النزول وما هي الفئة المخاطبة.
العالم الذي كتب في علم المكي والمدني
العالم الذي كتب في علم المكي والمدني هو مكي بن أبي طالب القيسي (ت /437هـ)، وهو إمام علامة محقق عارف أستاذ القراء والمجودين، قد ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة العاشرة من حفاظ القرآن الكريم، من مواليد مدينة القيروان عام 355 هـ، ماتت ولادته في يوم الأسبوع من عمره، سافر في حياته إلى مصر من أجل تعلم علوم الحساب والأدب، انتفع على يديه عدد كبير من الناس وعظم اسمه في البلاد.
فوائد معرفة المكي والمدني
إن التعرف على ترتيب المكي والمدني لها مدلولات وفوائد كبيرة، منها معرفة ناسخ القرآن من المنسوخ، والاستعانة به في تفسير القرآن الكريم بالإَضافة للتعرف على أسباب النزول والوقوف على تاريخ التشريع الإسلامي وتدرجه، بما يحقق معرفة عظمة الإسلام، كما يقدم معرفة لتتبع سيرة المصطفى والوقوف على أهم الأحداث، كما يفيد التعرف على الآيات التي نزلت على الرسول في مكة المكرمة أو في المدينة المنورة.
يعتبر كتاب علم المكي والمدني واحد من أهم الكتب الموجودة في العصر الحديث، والتي تتضمن الكثير من المعارف الدينية التي تخص كل من القرآن الكريم المكي والمدني.