أوضاع الدولة العباسية في القرن الخامس الهجري، في كل نظام سياسي أو نظام اجتماعي لا بد من وجود العديد من الاختلافات التي تكون بين الشعب وبين الحاكم، والتي قد تنشأ عنها انتفاضات أو وقائع لا بد منها، فهي الطريقة التي من خلالها يستطيع الشعب أن يدافع عن حقوقه أو يعبر عن مطالبه التي تشكل أساس وجوده، والتي تشعره بكينونته، فعلى مر العصور انتشرت العديد من النزاعات والثورات التي عبر فيها الناس عن اعتراضهم من شيء معين، وشكل هذا الأمر على مدار السنين نقطة تحول في كثير من الأنظمة الحاكمة ومن طريقة التعامل مع الشعب.
الأسباب التي أدت لانهيار الدولة العباسية
عانت الخلافة الإسلامية من الضعف والانهاك خاصة بسبب الحروب الداخلية التي كانت تنشأ فيهـا، والتي أفقدتها الكثير من قدراتها وكفاءتها الهجومية والدفاعية، وهذا أعطى فرصة للتدخل الفارسي للتدخل والتوغل في الحصون العباسية، فتوسع ودمر الثكنات العسكرية، والمدن العباسية، فضلا عن ذلك القادة الأتراك الذين كانوا يتآمرون على سقوط الخلافة العباسية، ناهيك عن ضعف الخليفة العباسي الذي لم يكن له خبرات كبيرة لو تكن له شخصية قوية بعد أن كانت في عهد سابق أقوى وأكثر انتعاش.
صف باختصار في المستطيلات اوضاع الدولة العباسية
- الإجابة:
ضعفت وحدة المسلمين خلال القرن الخامس الهجري فظهرت الانقسامات والخلافات المذهبية وحلت القيادات الضعيفة المتعددة محل القيادة الموحدة القوية وبذلك ضعفت الدولة العباسية وخرجت عن طاعتها معظم الأقاليم وانحصرت سلطتها في العراق تقريباً .
لقد بدأت الخلافة الإسلامية بعد موت الرسول عليه السلام، وقتها تم اختيار أبو بكر الصديق، ليكون الخليفة من بعد رسول الله، حتى انتقلت من بعد الخليفة الصديق إلى عمر بن الخطاب إلى أن وصلت إلى عثمان بن عفان، حتى وصولها إلى علي بن أبي طالب، متبعين نظام الشورى، والاختيار وقد ساء حال المؤمنين بعد أن تشتت أحوالهم واتخذوا بطانة السوء عونا لهم فكان سببا في ضياعهم وتشتتهم وبعدهم عن الله، لذلك السبيل الوحيد إلى عودة الدين الإسلامي بقوته أن تعود المحبة والأمانة بين الناس، وأن يجتمع الكل على طاعة الله والامتثال لأوامره والإمتناع عما نهى عنه.