متى تنفع شهادة ان لا اله الا الله قائلها، يعد هذا سؤال في غاية الأهمية في مادة التوحيد ضمن المنهاج السعودي؛ حيث إن الشهادتين هما الركن الأول من أركان الإسلام ومفتاح دخول الجنة، والدخول في دين الإسلام لا يتم إلا بالنطق بهما، ولكن قد يرددها البعض، ولا تكون نافعة لها، وذلك لأنه لم يستوف حقوقها ولم يظهر أثرها عليه، وفي هذه المقالة، سنجيب عن السؤال الذي طرحناه في البداية ونبين معنى شهادة التوحيد.
معنى شهادة أن لا اله إلا الله
شهادة لا إله إلا الله؛ تعتبر اعتراف واقرار من قائلها بالله سبحانه وتعالى، ووحدويته، ومسؤوليته عن كل شيئ في هذا الوجود، وإن معناها: أن لا معبود بحق سوى الله سبحانه، وهذه شهادة تتضمن النفي والإثبات، فقائلها ينفي أي وجود سو وجود الله سبحانه وتعالى، وإثبات الألوهية لله وحده حاشاه لا يحتاج من عبد لاثبات، وقد دلت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة على عظمة شأن هذه الشهادة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم: “فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ”.
متى تنفع شهادة أن لا إله إلا الله
يعتبر مجرد نطق اللسان بشهادة التوحيد؛ لا يكفي الإنسان حتى يكون مؤمنا، فمن الواضح والمعلوم بنفعه الشديد لهذه الشهادة، وأن فقدان الإنسان لها يعني إحباط عمله مهما كان حسنا، ولكن في أي وقت تنفع شهادة أن لا إله إلا الله قائلها؟ والجواب: أن هذه الكلمة العظيمة تنفع قائلها عندما يعرف معناها، ويعمل بمقتضى هذا العلم ويصدق بها بقلبه، فإنها بتلك الحالة تخرج صاحبها أو قائلها أو المعترف بها من دائرة الشرك إلى دائرة الإيمان، وقد كان المنافقون يُرددون شهادة التوحيد، ولكن قلوبهم كانت خاوية من التصديق والإيمان، فاستحقوا أن يكونوا في الدرك الأسفل من النار، كما يجب على المسلم أن يحقق شروط لا إله إلا الله.
شهادة أن لا إله إلا الله شهادة عظيمة وقيمة، ولها متروكها على الذات المسلمة تحميها وتؤكد على صوابية خطاها، وبهذا القدر نكتفي.