لماذا سميت الخطبة بخطبة حجة الوداع، الخطبة التي تحولت من مجرد خطبة عادية إلى مرجعية إسلامية يستدل بها علماء و أئمة الإسلام لما فيها من أهمية و مواعظ حسنة ألقاها النبي محمد صلى الله عليه و سلم على أصحابه في حجة الوداع الأخيرة قبل أن ترتفع روحه إلى بارئها رحمه الله و جمعنا و إياه في الجنة أجمعين، و لكن ما السبب وراء تسمية تلك الخطبة بهذا الاسم، هذا ما سنتعرف عليه سويا في هذا المقال.
خطبة الوداع ويكيبيديا
خطبة الوداع هي الخطبة التي ألقاها الرسول صلى الله عليه و سلم بعد انتهاءه من مراسم الحج و التي عرفت أيضا باسم حجة الوداع، و كانت آخر حجة للنبي محمد بعد فتح مكة، و التي حدثت في الخامس و العشرين من شهر ذي القعدة من السنة الهجرية العاشرة بعد إعلان النبي للناس عزمه زيارة المسجد الحرام لأداء فريضة الحج، فخرج معه حوالي 100 ألف من رجال و نساء المسلمين.
سبب تسمية خطبة الوداع
وفقا لما تناقله أصحاب الرأي و علماء الشريعة الإسلامية و خبراء السنة النبوية الشريفة، فقد أجمعوا على أن سبب تسمية تلك الخطبة بخطبة حجة الوداع هو أن النبي محمد صلى الله عليه و على أهله و سلم أجمعين في آخر حجة له، و لأنه ودع خلالها أصحابه و جموع المسلمين الذين هموا للحج معه و علمهم فيها أمور دينهم و أوصاهم بتبليغ تفاصيل الشريعة.
قضايا ذكرتها خطبة الوداع
تناول النبي الكريم في خطبة حجة الوداع العديد من القضايا التي تهم شؤون المسلمين في دينهم و حياتهم، و التي تضمنت ما يلي:
- حرمة الربا و خطورة التعامل به.
- تحريم دماء و أموال المسلمين إلا بالحق.
- الابتعاد عن عادات الجاهلية القبيحة.
- الدعوة لاحترام النساء و اعطائهن حقوقهن.
تمت تسمية خطبة حجة الوداع بهذا الاسم لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قد ألقاها في آخر حجة قام بها إلى المسجد الحرام و ودع فيها الناس و صحابته الكرام و أوصاهم بالدين و نقل الشريعة من بعده.