لماذا سمي المسجد الحرام بهذا الاسم، البيت الحرام أو البيت العتيق هو أول بيت وضع في الأ{ض لعبادة الله تعالى، وهو بيت مبارك وله مكانة عظيمة في الإسلام، آمان العباد وهداهم، وذكر في القرآن الكريم:” إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ”، ليكون أقدس بقعة على وجه الأرض عند الإسلام والمسلمين، فما هو سبب تسكية المسجد الحرام بهذا الاسم، وما دلائل التسمية، سوف نجيب على هذا السؤال من خلال المقال التالي.
المسجد الحرام في الإسلام
المسجد الحرام أحد أعظم المساجد في الإسلام، ويعادل أجر الصلاة فيه مئة ألف صلاة من أي مسجد آخر، وهو أول المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال، يتواجد المسجد الحرام في مكة المكرمة، في الجهة الغربية من شبه الجزيرة العربية، وتتوسطه الكعبة المشرفة أول بيت وضع لعبادة الله عز وجل في الأرض، وقبلة المسلمين في الصلاة والدعاء، ويضم المسجد في رحابه بعض من الشعائر التعبدية، فيوجد به مكان السعي بين الصفا والمروة، ومقام إبراهيم عليه السلام، كما يوجد في الكعبة الحجر الأسود.
سبب تسمية المسجد الحرام
سُمي المسجد الحرام بهذا الاسم لأن الله سبحانه وتعالى حرم بها القتال إلى يوم القيامة، فلا يجوز فيها القتال أو سفك الدماء، كما حرم الله تنفير صيدها أو قطع الأشجار الموجودة أو التعرض للنباتات بالأذى أو التخريب، كما نهت الشريعة الإسلامية عن التقاط اللقطة من أرض الحرام، وجاء التحريم حتى يشعر المسلمين بالأمان النفسي في بيت الله والحرص على خصوصية ومشاعر المسلمين، والتغليط على ارتكاب المعاصي بالمسجد الحرام ليكون دلالة على عظمة هذا المكان وحرمته.
آداب زيارة مسجد الحرام
يتهافت المسلمين من كل دولة لزيارة بيت الله الحرام، لأداء الطقوس الدينية والمناسك والإيمانية ونيل الأجر والثواب المرتب عليها، ومن أهم آداب زيارة المسجد:
- الدخول بالرجل اليمين وآداء ركعتين تحية المسجد.
- الدعاء بدعاء الدخول الوخروج منه.
- أداء مناسك الحد والعمرة كما أوصى بها الرسول.
- تتقيبل الحجر الأسود.
- الإكثار من الأعمال الصالحة من صلاة وصيام وقيام وإخراج الصدقات.
- الحرص على النية لله سبحانه وتعالى في كل عمل.
- الابتعاد عن الذنوب والمعاصي.
يحظى المسجد الحرام في مكة المكرمة بأهمية كبيرة لدى المسلمين، فهو قبلتهم في الصلاة، والمكان الذي يؤدي فيه المسلمين مناسك الحج والعمرة، كما أنه بيت الله وأقدس الأماكن على الأرض.