ما هو عيد الجلاء في تونس، يحتفل الشعب التونسي بعيد الجلاء في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، تذكيراً بالتاريخ الحافل بالصراع التونسي الفرنسي على مر اثنان وثمانين عام، والذي شهد تضحيات من المواطنين من أجل التحرير والحصول على الاستقلال، ويشعر المواطنين في هذا اليوم بشعور الانتصار والفخر والانتماء إلى هذا الوطن الأبي الذي خاض النضال والحروب من أجل الحرية الدائمة، ومن خلال هذا المقال سوف نسلط الضوء على عيد الجلاء في جمهورية تونس.
عيد الجلاء في تونس
عيد الجلاء هو عيد يتم الاحتفال به في جمهورية تونس العربية في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، وهو تاريخ إخراج آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية في تاريخ الخامس عشر من أكتوبر 1963م، ويشهد هذا العام الذكرى التاسعة والخمسين لتحرير الأراضي التونسية من جميع الجنود الفرنسيين، وتشهد تونس بلد الحرية والاستقرار في هذا اليوم العديد من الفعاليات والعروض احتفالاً بهذا العيد الوطني.
ما هي معركة الجلاء التونسية
بدأت معركة الجلاء في الثامن من فبراير عام 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف والتي تتواجد على الحدود التونسية الجزائرية وتم استهداف عدد من المؤسسات المحلية ونتج عنها سقوط العديد من الضحايا والشهداء الجزائريين والتونسيين، وفي السابع عشر من تموز لنفس العام أعلنت الحكومة التونسية إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الدبلوماسية إلا أن الأوضاع تأزمت وبدأت معركة الجلاء.
نتيجة معركة الجلاء في تونس
بعد يومين من الحرب أرسل الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة موفد خاص إلى الرئيس الفرنسي شارل ديغول وكان محملاً برسالة يدعوه فيها لمفاوضات جديدة، وفي الثالث والعشرين من يوليو بدأ وقف اطلاق النار وبدأت المفاوضات التي انتهت بالإعلان عن إجلاء فرنسا جميع جنودها من مدينة بنزرت وإخلاء القاعدة البحرية منها، وفي الخامس عشر من أكتوبر 1963 غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد لينتهي الاستعمار الفرنسي في عام 1881.
عيد الجلاء هو أحد أهم الأعياد الوطنية التي يحتفل بها الشعب التونسي في الخامس عشر من أكتوبر، لخليداً لذكرى خروج آخر مستعمر فرنسي من الأراضي التونسية في عام 1963.