الى ماذا يرمز تمثال أبو الهول، تمثال أبو الهول أحد أشهر المعالم التاريخية والأثرية في جمهورية مصر العربية والتي تزخر بمثل هذه الأثار، حافظ عليه المصريين على مر السنوات والحضارات المتتالية، ليككون شاهد على التاريخ المصري الحافل بالإنجازات الحضارية، وكل من هذه المعالم ترمز إلى دلالة وإشارة معينة تم بناءه من أجلها، وهنا سوف نتعرف على إلى ماذا يرمز تمثال أبو الهول.
موقع تمثال أبو الهول
أو الهول أحد أشهر المعالم التاريخية في دولة مصر العربية، ويتواجد في مدينة الجيزة المصرية، بالقرب من أهرامات الجيزة التي تعتبر أحد أهم رموز الحضارة المصرية، ويرجح علماء الأثار أن تمثال ابو الهول يعود إلى الحضارة المصرية القديمة خلال فترة حكم الأسرة الرابعة التي حكمت جمهورية مصر.
تاريخ بناء تمثال أبو الهول
أبو الهول والذي تم بناءه من قبل الشقيق الأكبر جدفري وذلك من أجل إحياء والده خوفو الذي بني له أكبر الأهرامات المصرية كما نال أبو الهول أهمية كبيرة على مر الحضارات المصرية المتتالية، كما تم وضع شاهدة بين التمثال من أجل أداء بعض الطقوس اليدينية المصرية وظهرت بعض الافتراضات التي تزعن أن التمثال يشبه الملك خوفو، وهناك روايات تقول أنه يشبه الملك خفرع، ولكن هناك تشابه بين هذا التمثال وأحد تماثيل اليونان القديمة وهو تمثال أوديب ويعتبر كل منهما رمز لوحوش وجدت قديماً وترمز إلى صفات محددة.
الهدف من بناء تمثال أبو الهول
بناء تمثال أبو الهول جاء بمواجهة شروق الشمس، حيث أنه تم نحته من الحجر الجيري لمخلوق غامض يتضمن صفات مشتركة بين الأسد والإنسان، حيث أن التمثال بجسد أسد يجلس أمام قرص من الشمس وتم نحت الرأس على شكل إنسان ملكي، وفيه دلالة على القوة والصلابة ورأس الإنسان يشير إلى الحكمة، وكأن التمثال يقف أمام الأهرامات الثلاثة من أجل حمايتها، فكان التمثال بمثابة حارس للمقابر والأهرامات والمعابد المصرية القديمة.
إن الطريقة التي تم من خلالها تشكيل تمثال أبو الهول تدل على عظمة الفن المعماري المصري منذ سنوات طويلة، والذي استغرق ثلاثة سنوات حتى اكتماله حيث تم نحته من صخرة ضخمة من الحجر الجيري التي كانت متواجدة في تلك المنطقة.