معلومات عن قناة السويس قديماً وحديثاً، الممر المائي العظيم الذي عاد على جمهورية مصر العربية بالعديد من الفوائد الهامة منذ نشأته كممر تجاري هام يربط كلا من البحر الأبيض المتوسط و البحر الأحمر و بالتالي بين كل من قارة افريقيا و آسيا و أوروبا، الأمر الذي كانت فكرة قديمة قدم التاريخ وفقا لما كشفت عنه دراسات الآثار المصرية و الأبحاث الحديثة و اكدته العديد من الوثائق و الأدلة التاريخية.
قناة السويس ويكيبيديا
قناة السويس هي عبارة عن ممر مائي اصطناعي ازدواجي يربط كلا من البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، و قد بدأ العمل على حفرها عام 1859 ميلادي و انتهى بتاريخ السابع عشر من نوفمبر لعام 1869 ميلادي، و يبلغ طولها حوالي 196 كيلومتر و تعتبر أسرع طريق و ممر بحري بين آسيا و أفريقيا موفرة ما نحو 15 يوم مقارنة برحلة مماثلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
قناة السويس قديما
يعتبر المصريين القدماء أول من قاموا بشق طريق يصل بين البحر الأحمر و الأبيض المتوسط عن طريق نهر النيل و فروعه العديدة، حيث كان أول من أنشأ أول قناة هو الملك سنسورت الثالث أحد ملوك الأسرة الثانية عشر عام 1874 قبل الميلاد، و التي تم اعادة افتتاحها عبر التاريخ عدة مرات تحت أسماء مختلفة منها:
- قناة سيتي الأول عام 1310 قبل الميلاد.
- قناة دارا الأول عام 510 قبل الميلاد.
- قناة بطليموس الثاني عام 285 قبل الميلاد.
- قناة الرومان عام 117 ميلادي.
- قناة أمير المؤمنين عام 640 ميلادي.
قناة السويس حديثا
بدأ العمل على إنشاء و حفر قناة السويس في العصر الحديث مع منح والي مصر الخديوي محمد سعيد باشا امتياز حفر قناة السويس للمهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس عام 1856 ميلادي، حيث استمرت أعمال حفر القناة عشرة سنوات و عمل فيها مئات الآلاف من الفلاحيين المصريين بنظام السخرة، بالإضافة إلى آلاف العمال من الجنسيات الأخرى الذين توفي معظمهم نتيجة الإصابة بالكوليرا و غيرها من الأوبئة.
تجدر الإشارة إلى أن قناة السويس قديما و حديثا كانت محط صراع لمصر، حيث تسببت لها بالكثير من محاولات الغزو و الاستعمار الأجنبي مثل الاستعمار الفرنسي و العدوان الثلاثي على مصر، و الذي كان بسبب قيام الزعيم المصري جمال عبدالناصر بتأميم القناة.