ماذا يحصل في بيروت الان، وفقا لما تناقله العديد من وسائل الأنباء الإخبارية خلال الساعات القليلة الماضية ، فقد شهدت الساحة اللبنانية و خاصة العاصمة بيروت اشتباكات و احتجاجات عنيفة وسط إطلاق كثيف للنار و قذائف البي 7 ما أدى غلى سقوط ثلاثة قتلى و أكثر من ثلاثين جريح في منطقة الطيونة و مار مخايل، و يحاول الجيش اللبناني السيطرة على الوضع بعد مطالبته من ذلك من قبل حزب الله و حركة أمل.
الأحداث في بيروت الآن
أفادت مديرة الطوارئ في مستشفى الساحل مريم حسن في العاصمة اللبنانية بيروت أنه بعد تجمع أنصار حزب الله و حركة أمل للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام قصر العدل في منطقة الطيونة للمطالبة بوقف القاضي طارق البيطار من عمله كمحقق رئيسي في قضية انفجار مرفأ بيروت، و ذلك بسبب تحيزه الواضح و الصريح ضد حزب الله، حيث تم إطلاق النار على المتظاهرين السلميين من قبل القناصة ما أدى لسقوط شهداء، و قد طالب حزب الله الجيش بتحمل المسؤولية و التدخل الفوري لإيقاف أولئك القتلة.
رد الجيش اللبناني على الأحداث
قام الجيش اللبناني بإصدار بيان قبل ساعة من الآن عبر صفحته الرسمية على تويتر أوضح خلاله أنه سيتم إطلاق النار باتجاه أي مسلح في الشوارع، كما و قام بتوجيه نفس الرسالة عبر مكبرات الصوت في المنطقة التي حدثت بها الاشتباكات مؤكدا على ضرورة اخلاؤها على الفور، و قد جاء في بيان الجيش ردا على الأحداث المأساوية الأخيرة ما يلي:
خلال توجه المحتجين إلى منطقة العدلية، تعرضوا لرشقات نارية في منطقة الطيونة-بدارو، و قد سارع الجيش إلى تطويق المنطقة و الانتشار في الأحياء و على مداخلها، ثم بدأ بتسيير الدوريات و البحث عن مطلقي النار، و إننا نحذر أي مسلح في الشوارع من أنه سيتم إطلاق النار عليه مباشرة.
بيروت أعمال شغب وتكسير
انتشرت عبر منصات التوصل الاجتماعي منذ ساعات الصباح اليوم الخميس العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر أعمال الشغب و التكسير التي يقوم بها المحتجين التابعين لحركتي حزب الله و أمل في العاصمة بيروت، كما و ظهر بعض المسلحين الملثمين الذين يقومون بإطلاق النار على الجيش باستخدام البنادق الآلية.
اشتباكات بيروت
أوضح مراسل قناة الحرة الفضائية أن الاشتباكات الدائرة في لبنان حاليا قد توسعت رقتها لتشمل منطقة مار مخايل، حيث سمع دوي انفجارات متتالية و إطلاق نار باستخدام أسلحة متوسطة و ثقيلة، كما و تداول بعض نشطاء منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمسلح يقوم بتصويب بعض قذائف الأر بي جي نحو الجيش و المتظاهرين.
يبدو أن هناك أطرافا تريد أن تستمر عملية تمييع و تسييس قضية مرفأ بيروت لصالح أطراف سياسية معارضة لحزب الله و حركة أمل، و ذلك لأن القناصة الذين أطلقوا النار على مؤيدي هذين الحزبين أثناء الاحتجاج السلمي ما زالوا مجهولين و يحاول الجيش اللبناني القبض عليهم.