ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، أثارت تصريحات دار الإفتاء المصرية مؤخراً الجدل حول حكم احتفالات المولد النبوي الشريف التي يُقيمه ويقدسها كثير من المسلمين بمختلف مناطق العالم، ومن المقرر أن يكون مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم لهذا العام هو يوم الثلاثاء الموافق 19 أكتوبر 2025، وفي مصر تم ترحيل إجازة هذه الذكرى ليوم الخميس الموافق لـ21 أكتوبر.
حكم الاحتفال بالمولد النبي لدار الإفتاء المصرية
أعلنت دار الإفتاء المصرية أباحت الاحتفال بالمولد النبوي وأفادت أن تلك الاحتفالات تندرج في إطار العبادات، وقالت في تغريده لها على تويتر بما معناه أن من يلتبس عليهم دعوى النبي عليه السلام والصحابة والسلف الصالح في ثلاثة قرون الأولى بأنهم لم يقوموا بالاحتفال بمولد النبي هي دعوى غير صحيحة، وقالت: أنه لا يشك عاقل بفرحهم رضوان الله عليهم بمولد رسول الأمة صلى الله عليه وسلم، ولكن للفرح أساليب ومظاهر مختلفة ولا حرج بالتعبير عن تلك الفرحة بأي وسيلة ما دامت مباحة.
حكم الاحتفال بمناسبة المولد النبوي لابن باز
من المعروف أنه لم يتم الاحتفال بمولد النبي من قبل أي من الصحابة والتابعين وما جاء بعدهم من العلماء والأئمة المتبوعين الأخيار، وأن أول من أحدثه وابتدعه هم الرافضة العبيديون” الذين يُسمَّون زُوراً وتلبيساً بالفاطميين” مع ما ابتدعوه في يوم عاشوراء من ضرب الصدور واللطم وشج الرؤوس وغيرها من البدع، وجاء للسيخ ابن باز أن الاحتفال بالمولد النبوي غير مشروع وهو بدعة والرسول هو الداعي لكل خير ومرشد الأمة قال تعالى:” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا” سبأ.28، وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته:” خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة”.
رد الأزهر على حكم الاحتفال بالمولد النبوي
من المؤكد أن هناك اختلافات بالحكم على مشروعية الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام، وجاء رد الأزهر العالمي للفتوى أن الاحتفال بيوم مولد النبي مظهر من مظاهر تعظيمه ومحبته واستشهد بالحديث الذي رواه البخاري، قال:” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين”، وذكر قوله تعالى في سورة إبراهيم:” وَذَكِّرْهُم بِأَيَّامِ اللَّه” واختتم الأزهر قائلاً: أن الله كرم الأيام التي ولد بها الأنبياء وجعلها أيام سلام، وجاء بسورة مريم قوله تعالى:” وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ”.
وبذلك يكون وبحسب ما أفتى به الإمام ابن باز رحمه الله الاحتفال بمولد النبي في ربع الأول من كل عام من خلال الأكل والشرب والذبائح، هو بدع ولا أصل لها ووسيلة إلى الشرك والغلو في النبي عليه السلام مع البدعة، والله أعلى وأعلم.