الامه الوسط بين الامم، الثقافة الإسلامية أحد الثقافات العالمية والمطلوبة في العالم الإسلامي ونجد فيها الكثير من المصطلحات التي يتم التعرف عليها ومن أبرزها الامة الوسط بين الأمم، أحد مصطلحات الثقافة الإسلامية التي تدرس وسطية النظم الإسلامية من خصائص ومصادر ونظم مرتبطة في العبادات لما تتميز به الأمة الوسط بين الأمم التي تنتهج النظم الإسلامية، مقارنة بالنظم الوضعية لبيان مدى حاجة المجتمعات إلى الثقافة الإسلامية.
من هي الأمة الوسط
الأمة الوسط هي الأمة المستحقة وهي الأمة المتمسكة بالقين لفضلية الناس المتمسكة بالدين واليقين والتي تأخذ بما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ولا تقبل الدنية أو التشكيك فيها، بالإضافة إلى أنها الأمة التي تأمر بالمعروف وتقوم بالنهي عن المنكر وتعرف طريق الحق ولا تأخذها لومة لائم وهي الأمة التي تهتم بأحكام الشريعة الإسلامية ووفق ما يتطابق مع الثقافة الإسلامية والنظم التابعة لها بالأحكام الميسرة، والتي تتماشى مع أعمال الأمة الوسطية في الإسلام.
الأمة الوسط في القرآن
جاء في معظم كتب التفسير من قبل المفسرين واهل العلم ووفق ما جاء في موضع القرآن الكريم قال تعالى :” وكذلك جعلناكم أمة وسطا”، والمعنى المقصود في محكم التنزيل أن الامة الوسط هنا الامة التي تعرف العدل والاعتدال والأمة الإسلامية أمة وسطية تعرف الحق والعدل الاعتدال، وفق ما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية من مصادرها الأساسية القرآن الكريم والسنة النبوية، وهي المصادر التي تقوم على ترسيخ الفهم بشمولية الإسلام في كافة مناحي الحياة والإسلام هو منهج حياة الأمة الإسلامية التي تعرف الوسطية المتميزة بالسماحة والأخلاق الكريمة من بين الأمم السابقة.
وسطية الأمة الإسلامية
وسطية الأمة الإسلامية تقوم على العدل والوسطية في الإسلام وفق ما يتماشى مع منهج الحياة القائم والأمة الوسط تحتاج إلى مقارانات النظم الإسلامية والنظم الوضعية، لبيان مدى حاجة المجتمعات إلى النظم الإسلامية والتعرف على كافة الخصائص، من أجل الوقوف على أحكام الشريعة الإسلامية كنظام العبادات والأخلاق والأسرة والتعرف على الحقوق، مثل مكانة المرأة وحقوقها في الإسلامية من الركائز الأساسية التي تعتمد عليها وسطية الأمة الإسلامية لبيان حقيقة النظم التي تتبعها الأمة الوسطية في الإسلام وأهم ما تتميز به عن غيرها من النظم التي تقارنها بالأمم السابقة.
وكذلك جعلناكم أمة وسطا
موضع الآية الكريمة يعنى أن خيار الأمة الإسلامية جعلها الله سبحانه تعالى الخيار الأمثل من بين الامم السابقة، ليكونوا يوم القيامة شهداء على الناس جميعا لأن الجميع معترفون بالفضل والخيار الأمثل هنا وهو الوسطيطة في الإسلام وفق ما جاء في أحكام الشريعة الإسلامية، لتكون خير أمة وسط، وهو الخيار التي تم توضيحه في موضع الآية القرآنية التي تطلب التفسير الواضح لتفسير جعلناكم أمة وسطا.
الامة الوسط في الإسلام أو الوسطية بين الأمم تعنى بالمجمل العام الاعتدال واليقين بأن قرار استقامة الامة الإسلامية بحاجة إلى النظم الإسلامية التي تساعد على ترسيخ العقيدة الإسلامية في نفوس البشرية لتكون خير أمة وسطية معتدلة في الإسلام.