ما هي الديانة التي كان عليها أبو إبراهيم، في عهد سيدنا ابراهيم عليه السلام لم يكن الدين الإسلامي منتشرا كما هو الحال الآن فقد كان قلة جدا من يؤمنون بالله وباليوم الآخر وبالأنبياء، وكان العديد من الأنبياء والصحابة آبائهم وأمهاتهم غير مسلمين ولم ينطقوا بالشهادتين أبدا، كان الجميع باستثناء قلة يقومون بعبادة الأوثان وعبادة البقر وعبادة الشمس وعبادة الأصنام بجميع أشكالها، ونادر من يعبد الله سبحانه وتعالى.
ديانة أبو إبراهيم عليه السلام
دعا إبراهيم عليه السلام والده للدخول بالإسلام وتوحيد الله سبحانه وتعالى، ودعاه لترك أي شيء شريك لله، وجاء في القرآن الكريم أن إبراهيم عليه السلام قد خص أبيه بالدعوة والنصح لأنه أقرب الناس له، وكان عليه السلام يتأدب عن نصح والده وحثه على عبادة الله سبحانه، وقام بدعوته بحكمة ورحمة وشفقًا وخوفاً عليه من أن يدخل النار، وقام بتذكير أبيه مرارا بأن الأصنام لا تضر ولا تنفع وأن عبادة الله هي النائعة، ولكن والده كان ينت الأصنام ويقوم بصناعتها بيده ولم يسمع لكلام ابنه إبراهيم ومات كافرا.
والد سيدنا إبراهيم عليه السلام
بعد أن قام إبراهيم عليه السلام بحث أبيه وكل من حوله بعبادة الله سبحانه والابتعاد عن عبادة الأصنام التي كان ينحتها بنفسه، بقي على كفره وعناده وإصراره على الشرك بالله والعياذ بالله، والدخول في نار جهنم بالرغم من أن إبراهيم كان يحثه بكل أدب ويحدثه عن الجنة ونعيمها وعن النار وأهوالها، ولكن استمر أبيه على ذلك وبقي كافرا ولم يقبل التوحيد.
اسم أبو سيّدنا إبراهيم
لم يتفق العلماء والنسابين على اسم أبي سيدنا ابراهيم عليه السلام، فمنهم من قال أن اسمه تارح، ومنهم من قال أنه تارخ بالخاء ووردت آية في القرآن الكريم تذكر اسمه في قول الله تعالى: (وَإِذ قالَ إِبراهيمُ لِأَبيهِ آزَرَ)، ودعى بعض العلماء إلى أن اسمه آزر وهذا وارد، ومنهم من قال أن آزر كان لقبا لابي إبراهيم وليس اسماً، ومنهم من قال أن آزر كان اسم صنم ناده إبراهيم عليه السلام، وقام العديد من العلماء بالبحث عن اسمه.
دعا سيدنا إبراهيم عليه أبيه آزر لتوحيد الله سبحانه وتعالى والدخول بالإسلام، ولكنه أصرّ على الشرك بالله والدخول للنار وعبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع، ومات كافرا.