لماذا سميت السنه القمريه الهجريه بهذا الاسم، تعتمد العديد من الدول العربية على التقويم الهجري القمري في تحديد التاريخ الرسمي الخاص بالبلاد و المعمول به بجانب التقويم الميلادي، كما و تحتفل الأمة العربية و الإسلامية كل عام بما يعرف باسم رأس السنة الهجريه على غرار رأس السنة الميلادية و الذي يصادف الأول من كل شهر محرم وفقا للتقويم الهجري، الذي أخذ تسميته هذه لأسباب تتعلق بالتاريخ و الدين الإسلامي منذ عهد عمر بن الخطاب.
سبب تسمية السنة القمريه بالهجريه
وفقا للعديد من المؤخرين و خبراء التاريخ الإسلاميين، فقد تم تعديل التاريخ القمري ليصبح التاريخ الهجري الذي نعرفه اليوم و بهذا الاسم منذ عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و ذلك بعد أن قام الفاروق باستشارة صحابة رسول الله في تغيير تسمية السنة الميلادية حتى اتفقوا على ربطها بالهجرة النبوية الشريفة من مكة المكرمة إلى المدينة.
السنة الميلادية و الهجرية
هناك بعض الاختلافات التي تميز السنة الهجرة عن السنة الميلادية، فبالإضافة إلى كون السنة الميلادية تبدأ من شهر يناير بينما تبدأ السنة الهجريه من محرم، فإن عدد أيام الأشهر القمريه (الهجريه) يتراوح ما بين تسع و عشرون و ثلاثون يوما فقط، في حين أن أيام الأشهر الميلادية يمكن أن تتراوح ما بين ثماني و عشرين يوم إلى واحد و ثلاثين يوما.
سبب تسمية الأشهر الهجريه
ذكر العلماء المسلمين و المؤخرين التاريخيين أنه قد تم تسمية السنة الميلادية بالهجريه نسبة إلى هجرة الرسول صلى الله عليه و سلم و صحابته الكرام من مكة إلى المدينة، و قد أوضحوا أنه قد تم تسمية الأشهر الهجريه بأسمائها بسبب ما يلي:
- محرم: لأنه الشهر الحرام.
- صفر: نسبة إلى خلو الديار من سكانها.
- ربيع الأول: نسبة إلى فصل الربيع و الاقامة بين الزرع.
- جمادى: نسبة إلى تجمد المياه في نهاره و ليله.
- رجب: نسبة إلى الترجيب أو التكبير.
- شعبان: نسبة إلى تفرق القبائل و تنافرها.
- رمضان: نسبة إلى شهر العطش.
- شوال: نسبة إلى الإبل التي تشيل بأذنابها.
- ذي القعدة: نسبة إلى القعود عن السفر و مقابلة العدو.
- ذي الحجة: نسبة إلى شعائر فريضة الحج.
يعتبر العمل بالتاريخ الهجري و اعتماد السنة القمريه الهجريه في معاملاتنا اليومية كما تفعل المملكة العربية السعودية أمرا هاما في ترسيخ الانتماء للتاريخ الإسلامي و سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم و احتفالا بالهجرة النبوية الكريمة.