لماذا سميت اية الكرسي بهذا الاسم، والتي تعتبر من أعظم آيات القران الكريم، وذلك لما احتوته في ثناياها على أهم مبادئ العقيدة الإسلامية وهو توحيد الألوهية، وكذلك ما تضمنته من أسماء الله وصفاته الحسنى، وآية الكرسي من الآيات التي ذكر لها اسم في القران الكريم وهو قليل الحدوث، وهذا يدل على مكانتها وعظمتها ولما يحتويه هذا الاسم من دلالات سنعرفها من خلال هذه المقالة والتي بعنوان لماذا سميت اية الكرسي بهذا الاسم.
سبب تسميت آية الكرسي بهذا الاسم
ذكر العلماء المختصون في تفسير القران الكريم وعلومه أن من أسباب تسمية آية الكرسي بهذا الاسم: هو احتوائها على ذكر الكرسي حيث يقول الله سبحانه وتعالى: ( وسع كرسيه السماوات والأرض )، واللافت للنظر أن ذكر اسم الكرسي لم يرد في القران قط إلى في هذا الموضع من القران الكريم، ومما تختص به هذه الآية أنه ذكر لها اسم وهذا قليل الحدوث بالنسبة للآيات، وهي أعظم آية في القران الكريم.
دلالات الكرسي في الآية
ذكر العلماء أن الكرسي خلق من مخلوقات الله سبحانه وتعالى وهو موضع القدمين كما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما، وهو دون العرش، لأن العرش هو أعظم المخلوقات ولا يقدر قدر عرش الله إلا هو سبحانه وتعالى، وهذه المخلوقات من الأمور الغيبية التي نؤمن بها كما جاء ذكرها في القران والسنة، ولكن لا نعلم كيفيتها ولا يجوز السؤال عن هذه الكيفية بأي شكل من الأشكال.
فضل آية الكرسي
من فضائل ومكانة آية الكرسي أنها من أعظم الآيات في القران الكريم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل أبي بن كعب رضي الله عنه: ( أي آية في كتاب الله أعظم؟) فقال أبي الله ورسوله أعلم، فرددها مرارا، ثم قال أبي: ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم، فضرب الرسول صلى الله عليه وسلم على صدر أبي وقال له ليهنك العلم أبا المنذر)، الشاهد من هذا الحديث أن هذه الآية هي أعظم الآيات في القران الكريم، وجاء كذلك في فضلها أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت).
تعرفنا في هذه المقالة على لماذا سميت اية الكرسي بهذا الاسم، حيث يرجع سبب التسمية بهذا الاسم لورود ذكر الكرسي في الآية، وقد تحدثنا عن دلالاتها في الآية وتحدثنا عن فضلها ومكانتها في القران الكريم.