ما هى الثغرة فى حرب اكتوبر الثغرة التي استغلتها القوات الإسرائيلية في حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ميلادي ما أدى إلى تعقيد مسار أحداثها على الجيش المصري، حيث نجحت اسرائيل بفضلها من تطويق الجيش الثالث المصري الميداني المتواجد بالضفة الشرقية من قناة السويس، فما هي قصة هذه الثغرة و ما هي حقيقتها التي جعلتها بهذه الأهمية التاريخية و العسكرية لكل من الجيش المصري و الإسرائيلي على حد سواء.
الثغرة في حرب اكتوبر
يطلق مصطلح “الثغرة” أو “ثغرة الدفرسوار” على حادثة وقعت في اليوم الخامس عشر من شهر أكتوبر لعام 1973 و استمرت إلى اليوم الثالث و العشرين خلال الحرب الشرسة بين القوات الإسرائيلية من جهة و الجيش المصري و الجيش السوري على خط الجبهة الغربية من قناة السويس المصرية، حيث قامت القوات الإسرائيلية في تلك الحادثة بتطويق الجيش الثالث الميداني المصري.
أسباب حدوث ثغرة الدفرسوار بحرب أكتوبر
في العقيدة العسكرية، تعتبر الثغرات الميدانية و الأمنية من أهم التكتيكات التي تلجأ لها كل من الجيوش النظامية أو حتى جيوش حرب العصابات “الميليشيات” لتحقيق أهداف معينة منها قلب موازين المعركة لطرف على حساب الآخر، و قد كان من أهم اسباب حدوث تلك الثغرة ما يلي :
- محاولة الجيش الإسرائيلي تحين وضعه قبل وقف إطلاق النار.
- ايمان الجيش المصري بنظرية المؤامرة الأمريكية-الاسرائيلية.
- القرار السياسي المصري الخاطئ.
- ممارسة الضغط على صغار الضباط و القادة الميدانيين المصريين الراغبين في مواصلة الحرب و الانتصار.
- تخفيف الضغط عن القوات الإسرائيلية في الجبهة الشمالية السورية.
نهاية ثغرة حرب اكتوبر
بعد نجاح الجيش الإسرائيلي من تنفيذ ثغرة الدفرسوار، تطورت الأمور سريعا و ازداد تدفق القوات الإسرائيلية إلى شرقي قناة السويس حيث حاصروا الجيش المصري الثالث بالكامل، ثو واصلت القوات الإسرائيلية طريقها إلى القاهرة لكنها توقفت بعد أن فشل أرئيل شارون من السيطرة على مدينة الاسماعيلية ، و لم تستطع الولايات المتحدة تقديم الدعم الذي انتظرته إسرائيل بسبب التهديدات السوفيتية لها و رفضها قلب نتائج الحرب لصالح الإسرائيليين.
على الرغم من الثغرة الثغرة فى حرب اكتوبر التي نجحت إسرائيل في استغلالها لصالحها، إلا أن الجيش المصري قد نجح في تحقيق النصر و التغلب على المصاعب و القضاء على تلك الثغرة في عملية عرفت باسم العملية المستحيلة في الموسوعات العسكرية.