هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك، تهتم علوم النفس بالإنسان بشكل كبير جداً وتحرص دوماً على أن تقدم له كافة المعلومات المتعلقة بكيفية التصرف وكيفية ردة الفعل، وتخاطب الروح، وهو علم واسع شامل له عدد من التصنيفات المختلفة من أحدها الإحساس والادراك المفهومان المستقلان ولكن من الواجب أن يعرفهما كل فرد، ويعرف ما هو الفرق الجوهري بينهم وكيف ينشأ ويتكون كل منهم .
ما هو الادراك
هي أحد العمليات التي تتم بالعقل وذلك من خلال أن يدرك الشخص ما هو المحيط الخارجي، فيبدأ باستقبال المنبهات المختلفة التي تأتي من الخارج، كما أن علماء النفس وضعواً تعريفات أخرى فمنهم من قال أنه أحد العمليات المتعلقة بالنفص، حيث يقوم الفرد بالتعرف وفهم الأشياء وما هي دلالتها وكافة الأمور المتعلقة بها، في حين أن التعريف الأخير هو أحد العمليات القلية النفسية التي تلبي حاجة الإنسان في معرفته للعالم الخارجي فيصل إلى معاني الأشياء بالتفسير المنطقي الصحيح.
ما هو الاحساس
اختلف علماء النفس في وضع عدة تعريفات مختلفة حول الإحساس، فالتعريف الأول يقول أنه أحد الأمور التي لا يكون فيها تحليل بأي من النواحي العلمية، والتعريف الثاني يقول أنه عملية تنتج بسبب التعرض للأمور الحسية إما من الداخل أو الخارج وذلك أنه أحد أعضاء الجسم تستقطب منبهاً يجعل الشخص يستقبل ردة فعل عبر الأعصاب الموجودة في جسم الإنسانـ والتعريف الثالث ينص على أنه واحد من العمليات النفسية، تحدث بسبب حدوث انعكاس لبعض الأشياء سواء في الداخل أو الخارج.
هل يمكن الفصل بين الاحساس والادراك ؟
لا يمكننا الفصل أبداً بين كلا المفهومين، فالإدراك واحد من العمليات التي تعتمد على العقل والذهن بشكل كبير جداً، أما الإحساس فهو واحد من العميات التي تعتمد على أعضاء الجسم يشكل كامل ليس في محتواها معنى أو تفكير أو غيره إنما فقط عبارة عن أحاسيس، ويصنف الإحساس على أنه أقل مستوى من الإدراك ولا يعطي نتائج كاملة وصحيحة بنسبة عالية، وبهذا نؤكد مرة أخرى أن كلاهما مفهومان مستقلان لا يؤديان إلى نفس النتيجة ولا نفس المعرفة ولا نفس الفكرة.
الإحساس والادراك مفهومان يصنفان في علم النفس، ويهتموا به الناس بشكل كبيير جداً كما أن كلاهما مفهومنا مستقلان عن يعضهما البعض ولا يتشابهان أبداً.