ما هو تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليم وسلم، كم هو صعب تخيل مشهد فراق نبي الأمة و الإسلام على صحابته الكرام الذين عاشوا معه أجمل سنين عمرهم التي أفنوها في نشر الرسالة و مساعدة رسول الله في أداء الأمانة إلى أن وصلتنا إلى هذا اليوم، و ما قد أثار بعض الجدل تاريخيا هو أن تاريخ وفاة النبي محمد عليه أفضل الصلاة و السلام لم يكن محط إجماع بين الصحابة الذين اختلفوا في التاريخ المحدد بعض الشيء.
تاريخ وفاة الرسول هجريا
وفقا لكبار الأئمة و العلماء و ما نقلوه في الأثر عن الصحابة رضوان الله عليهم، فقد توفي الرسول صلى الله عليه و سلم في يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول من العام حادي عشر للهجرة، و لكن قال الخوارزمي و السهيلي أن الرسول قد توفي في الأول من شهر ربيع الأول.
تاريخ وفاة الرسول ميلاديا
لم يكن المسلمين في عصر النبي محمد صلى الله عليه و سلم يستخدمون التاريخ الميلادي، لذا كان تحديد السنة الميلادية التي توفي فيها النبي محمد صعبة بعض الشيء، لكن بعض العلماء المسلمين مثل محمد سليمان المنصور فوري و الفلكي محمود باشا قاموا بحساب عمره و ولادته للوصول إلى العام الذي توي به، حيث قدروا تاريخ وفاة الرسول محمد في الثامن من يونيو عام 633 ميلادي.
تأثير وفاة الرسول صلى الله عليه و سلم
تسببت وفاة الرسول محمد صلى الله عليه و سلم بأزمة كبيرة في الأمة الإسلامية حيث أنه توفي بين أصحابه و زوجاته بعد أن ودعهم في خطبة الوداع و لفظ أنفاسه الأخيرة في حجر زوجته عائشة، حيث برزت مواقف بعض الصحابة من هول الصدمة في السيرة النبوية و منهم أبو بكر و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
عمر الرسول عند الوفاة
روى ابن عباس رضي الله عنه أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم قد عاش في مكة المكرمة عشر سنين بعد الدعوة و عشر مثلها في المدينة، مما يعني أن نبي الله الكريم قد توفي عن عمر يناهز الستين عام خاصة و أن الوحي قد أنزل عليه بعمر الأربعين، في حين قال بعض من أهل العلم أنه توفي عن عمر يناهز الخمس و ستون أو ثلاث و ستون عام.
رحم الله رسول الله صلى الله عليه و سلم و آل بيته الكرام، الذي فارقنا منذ ما يزيد عن ثمانمائة عام و ما زالت سيرته تنير لنا الطريق إلى أن تعم الكون بأسره و قدوم الساعة بإذن الله.