اين يقع بركان فيزوف، عُرف هذا البركان سنة 79م والذي استمر بثورانه حتى عام 1944، وتسبب بتدمير ودفن عدة مدن ومستوطنات رومانية عديدة، ويُعتبر اندلاع بركان فيزوف أحد أكثر الاندلاعات الكارثية في كل العصور، والذي عرف المؤرخون عنه من خلال رواية شاهد عيان يعود للرجل السياسي والشاعر الروماني بلينيوس الأصغر، وسبق هذا البركان وقوع زلزال بومبي القوي في عام 62م، والذي أدى لتدمير واسع في بومبي في خليج نابولي.
موقع بركان فيزوف
بركان فيزوف هو بركان كبير مخروطي الشكل من عدة طبقات مكونة ممن اللابة الصلبة والرماد البركاني، يقع على خليج نابولي في إقليم كامبانيا الإيطالي ويبعد عن الشاطئ مسافة قصيرة وحوالي 5.6ميل شرق نابولي، ويتكون من مخروط كبير محاط جزئيا بحافة شديدة الانحدار لقمة كالديرا” البحيرات البركانية” الناجمة عن انهيار سابق، ويمتد عمر البركان قبل 25 ألف سنة وحتى 1944 حيث كان آخر ثوران له في 23_17 مارس 1944م.
نتائج بركان جبل فيزوف
دمرت إندلاعات جبل فيزوف المدن الرومانية” بومبي وهيركولانيوم وأوبلونتيس وستابيا” الرومانية، وكان الانفجار عبارة عن إخراج سحابة حجار ورماد وغازات بركانية ترتفع ل21 ميل، وتتطلق بنهايته 100 ألف ضعف الطاقة الحرارية التي انبعثت من القصف الذري لمدينتي هيروشيما وناجازاكي، ويُعتبر بركان فيزوف البركان الوحيد الذي اندلع خلال 100 عام الماضية في البر الأوروبي، ويُعتبر من أخطر البراكين بالعالم بسبب التعداد السكاني والكثافة السكانية العالية للمناطق القريبة من البركان.
ضحايا بركان فيزوف في إيطاليا
يُعد العدد الدقيق لضحايا هذا البركان غير معروف حتى الآن ويُعتقد أن أكثر من ألف شخص ماتوا في إندلاع البركان، ومن بينهم ابن الأميرة اليهودية الهيرودية دروسيلا” أغريبا” والنائب أنطونيوس فيليكس وزوجته، وتم العثور على 1044 قالب مصنوع من طبعات الجثث ومن رواسب تساقط الرماد وذلك بحلول 2003، وأيضاً عُثر على عظام بعثرة لمئة شخص وبقايا حوالي332 جثة في مدينة هيركولانيوم، ويذكر أن 38% من أصل القوالب وجدت في المباني والتي يُعتقد أن يكونوا قتلوا بسبب انهيار الأسقف وعدد أقل منهم وجدوا خارج المباني قتلوا بسبب ألواح سقف متساقطة وصخور كبيرة، وأن 62% منهم عُر عليهم في بومبي في رواسب اندفاع الحمم البركانية.
وورد عن الأشخاص الذين تم حصرهم على الشاطئ أنهم لقوا حتفهم بسبب الصدمة الحرارية للبركان، وتم التنقيب للكشف عن أثار في مسافة تبلغ 85 متر من الشاطئ، ومن المتوقع أن يتم العثور على المزيد من الضحايا في عمليات التنقيب الأخرى.