موضوع اليوم العالمي للصحة النفسية 2025، أثرت أزمة فايروس كورونا على الصحة النفسية لسكان العالم، وتضررت العديد من الفئات كالعاملين بالرعاية الصحية والطلاب والأفراد الذين يسكنون بمفردهم وكذلك المصابين بأمراض نفسية من الأصل، حيث تعطلت بفعل تلك الجائحة خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات الصحة بشكل عام، وفي أيار 2025 أقرت الحكومات من كافة أقطار العالم أثناء عقد جمعية الصحة العالمية بالحاجة للارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على كافة المستويات، وابتكرت معظم الدول بالفعل سبل لتقديم رعاية الصحة النفسية لمواطنيها.
اليوم العالمي للصحة النفسية2025
يحتفل العالم بيوم الصحة النفسية العالمي في10أكتوبر من كل عام لرفع الوعي العام بالصحة النفسية ، وإجراء مناقشات بشأن الأمراض النفسية، وكان الاحتفال الأول بهذا اليوم سنة 1992 بناء على مبادرة الاتحاد العالمي للصحة النفسية والتي تضم أكثر من 150 بلد، وتُعني الصحة النفسية من وجهة نظر منظمة الصحة العالمية” الحياة التي تتضمن الاستقلال والرفاهية والجدارة والكفاءة الذاتية بين الأجيال وإمكانات الفرد الفكرية والعاطفية”، ويشمل نموذج الصحة النفسية على مفاهيم تستند على أفكار تعليمية ودينية وإنسانية ونظريات من علم النفس الشخصية وعلم النفس الاجتماعي والتنموي والسريري.
نصائح للاعتناء بالصحة النفسية
يواجه الكثير من الأفراد مواقف وظروف تعمل على تأزم الراحة النفسية لهم، وبالتالي التسبب بمشاكل نفسية وقلق واكتئاب، إلا أنه يوجد بعض النصائح والمساعدات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية للاعتناء بصحتنا النفسية والحصول على الدعم والإيجابية، ومنها:
- اطلع على آخر مستجدات ونصائح وتوصيات السلطات الوطنية والمحلية الموثوقة في وطنك.
- احرص على اكتساب عادات جديدة، مثل الاستيقاظ المبكر، المحافظة على النظافة الشخصية، ممارسة الرياضة بانتظام، تخصيص وقت للعمل ووقت للراحة، وغيرها.
- التقليل من الوقت المخصص لمتابعة الأخبار التي تثير القلق والتوتر.
- التواصل الاجتماعي مع أشخاصك المقربين باستمرار.
- تجنب تعاطي الكحول والمخدرات.
- تنظيم وتقليل الوقت المخصص لاستخدام الأجهزة المزودة بالشاشات.
- التقليل من ألعاب الفيديو.
- استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لقصص إيجابية ومليئة بالأمل.
- مساعدة الغير ودعم العامليين في مجال الصحة بالشكر مثلاً.
الرعاية والعلاج في الصحة النفسية
تسعى الجهود الوطنية لوضع سياسات بالصحة النفسية وتنفيذها وعدم الاقتصار على حماية المعافاة النفسية لأبنائها فحسب، بل تمتد لُلبي احتياجات الأفراد الذين يعانون من إضرابات نفسية، وهناك تداخلات رئيسية للاضطرابات النفسية فعالة من حيث التكلفة والممكنة ومنها:
- الإرشاد النفسي كالاسترخاء والتطمين والنصيحة والإرشاد بالأزمات.
- العلاج النفسي الداعم لتخفيف المعاناة والانزعاج لدى الأشخاص.
- العلاج السلوكي بالاعتماد على نظريات التعلم كالتدريب على الاسترخاء والإغراق.
- العلاج المعرفي بالتحييد والتشتت وتحدي المعتقدات لحالات الاكتئاب والقلق والفزع.
- العلاج العائلي والذي يضم كافة أفراد الأسرة بجلسة المعالجة.
- التنويم المغناطيسي
- العلاج بالعقاقير الطبية كأدوية الصرع والذهان
- فرض الضرائب على المشروبات الكحولية وتقييد توافرها بالأسواق.
والمعروف أن هناك محددات وعوامل اجتماعية ونفسانية وبيولوجية تحدد مستوى صحة الفرد النفسية، فمثلاً الضغوط والمشاكل الاجتماعية الاقتصادية تلعب دور بالصحة النفسية للفرد والمجتمع، وكذلك الفقر وانخفاض المستوى التعليمي وغيرها من العوامل.