معلومات عن بشار بن برد، الشاعر العربي الفارسي المسلم الشهير الذي يعتبر من المخضرمين كونه عاصر كلا من الدولة الأموية و الدولة العباسية، و قد اشتهر بكونه أحد أقوى شعراء عصره على الرغم من كونه قد ولد ضريرا حتى حصل على لقب إمام الشعراء المولدين بسبب غزارة شعره و كثرة افتنانه و قلة التلف فيه و لم يكن لأحد مثله من إبداع في تأليف الشعر و إلقاءه.
من هو بشار بن برد ويكيبيديا
بشار بن برد بن برجوخ العقيلي، المكنى بأبو معاذ و إمام الشعراء المولدين الذي ولد في البصرة عام 96 هجري و توفي في بغداد بالدولة العباسية في عام 168 هجري. و قد كان يعاني من العمى منذ الصغر و اشتهر بين أئمة الأدب و الشعر أنه لم يكن في زمن بشار بن برد غزل ولا مغنية ولا نائحة إلا و تروي من شعر بشار، و قال به الجاحظ أنه ليس في الأرد مولد قروي يعد شعره في المحدث إلا و كان بشار بن برد أشعر منه.
نسب بشار بن برد
يعود نسب بشار بن برد بن برجوخ العقيلي في جذور أجداده إلى ملوك الفرس، حيث كان دائم الافتخار بأصوله الفارسية العريقة لدرجة أنه قد تغنى بأصله من اقليم خرسان قائلا:
أنا ابن ملوك الاعجمين تقطعت
علي ولي في العامرين عماد
و إني لمن قوم خراسان دارهم
كرام و فرعي فيهم ناضر بسق
من خراسان بيتي في الذرى
و لدى المسعاة فرعي قد بسق
صفات بشار بن برد
وفقا لما روي عنه في كتب التاريخ و الأدب العربي القديم كان بشار بن برد دميم الخلقة ذو جسم طويل و ضخم، و قد كان وجهه ضخما ذو عينين جاحظتين يشبهان اللون الأحمر، حتى ضرب به المثل في قباحة عينيه ووجه بعض الشعراء مثل مخلد بن علي السلامي عندما هجا ابراهيم بن المدبر “أراني الله وجهك جاحظيا .. و عينك عين بشار بن برد”.
كان بشار ابن البرد معروفا بجرأته على العادات و التقاليد و مقبلا على متاع الدنيا بأنواعها و يهجو من يشاء، حتى تم اتهامه بالزندقة و الإلحاد و قتله في عصر الخليفة العباسي المهدي ضربا بالسياط حتى أصيب بالصدمة الرضية الحادة.