قصة الإخوة بربروس مع الجزائر، كتب التاريخ مليئة بالمواقف و الأحداث التي شكلت حاضرنا و أظهرت لنا مدى تأثيرها على مجريات الأمور، و منها قصة الإخوة بربروس مع الجزائر الذين تنوعت الأقاويل و القصص عنهم كونهم قراصنة أم منقذين للجزائر من الغزو الإسباني، و كيف وصلوا إلى سدة الحكم ليتوج كبيرا ملكا على البلاد بعد أن كان قرصانا يعمل في الصيد و التجارة البحرية.
الاخوة بربروس ويكيبيديا
الاخوة بربروس هم خير الدين بربروس باشا و عروج بربروس، و الجدير بالذكر أن اسم بربروس ليس اسم العائلة بل مجرد لقب أطلق عليهما في ذلك الوقت و يعني باللغة اليونانية “ذو اللحية الحمراء”، و قد اشتهر الأخوية بالعمل في البحار و على عكس ما قال عنهم الغرب بأنهما كانا مجرد قراصنة ينهبان السفن إلا أنهما كانا أصحاب قضية، حيث استشهد الأخ الأكبر عروج خلال أحد المعارك الحربية التي قادتها الدولة العثمانية في البحر الأبيض المتوسط، بينما استكمل أخيه خير الدين الملقب بـ “خضر” المشوار من بعده.
ما هي قصة الاخوة بربروس مع الجزائر
بعد أن أطلق سكان ميناء بجاية الجزائري العديد من نداءات الاستغاثة لحمايتهم من بطش الأسبان، استجاب الاخوة بربروس لندائهم و خاضوا معارك ضارية معهم لفتح و تحرير الجزائر من الصليبيين، حيث بعثا جزئا من قواتهما إلى أسطول السلطان سليم الأول في مصر و التي عادت بعد أن تزودت بالجنود و المدافع من جديد إلى الجزائر لتكبيد الأسبان مخاسر كبيرة انتهت برفع الراية العثمانية في الجزائر احتفالا بالنصر و تعيين عروج بربروس حاكما على البلاد.
وفاة عروج بربروس
بعد تحرير الجزائر من الإسبان، الأمر الذي اعتبره الملك كارلوس اهانة كبيرة له و لملكه قرر أن يستعيدها من عروج بربروس فأرسل عشرات الآلاف من جنوده، و عندما أدركوا جنود بربروس الذين كانوا ينادونه “بابا عروج” لم يستطع أن يقف مكتوف الأيدي فنزل ليقاتل بسيفه حتى قيل أنه قتل ما يصل إلى مئة جندي قبل أن يقتل و تقطع رأسه و تقدم إلى كارلوس هدية.
كان الاخوة بربروس مقاتلين من أجل الحرية و مدافعين عظماء عن المسلمين في وجه التعصب الصليبي و الغزو الاسباني للجزائر، حيث حرروها و قدموا أرواحهم في سبيل ذلك و لم يكونوا قراصنة كما صورهم الغرب لنا لتزوير التاريخ.