متى ولدت السيدة سكينة في العقد

متى ولدت السيدة سكينة في العقد، كانت السيدة سكينة رضي الله عنها سيدة نساء عصرها والمرأة العفيفة الطاهرة، ذات بينان وفصاحة ودراية بنقد الشعر، وشهد والدها الإمام الحسين فقال عنها:” إما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله”، وفتنت شخصيتها الكثير من المؤرخين وكرسوا لها سيرة كاملة ومنهم الطبري والملوك وابن سعد، ونشأت السيدة سكينة وتربت في البيت النبوي فتشربت مبدئيات وأخلاقيات الرسالات الداعيات من بيت النبوة محتذية بجدتها فاطمة الزهراء وعمتها زينب بنت علي رضي الله عنها.

سكينة بنت الحسين ويكيبيديا

هي سكينة بنت الحسين بن علي حفيدة علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء، ولدت سنة 49هـ” 671م” في العقد الأول من الهجرة النبوية، أمها الرباب بنت امرئ القيس بن عدى، ووالدها الحسين بن علي بن أبي طالب كان مسيحي وأسلم على يد عمر، واستشهد وعمرها 14عام وشهدت مذبحته في كربلاء، وشهدت سكينة واقعة الطف وروت أحداثها، وتعتبر من أشجع النساء وأصبرهم، تزوجت من ابن عمها عبد الله بن الحسين بن علي، وشهدت مقتله بعد فترة من مذبحة والدها في كربلاء.

وفاة السيدة سكينة رضي الله عنها

توفيت سكينة بنت الحسين عن عمر يناهز 71 عام يوم الخميس ربيع الأول سنة 736م في المدينة، وورد في طبقات الشعراني أن سكينة رضي الله عنها مدفونة بالمرغة بقرب السيدة نفيسة بالقاهرة بمصر، ووصف الأصفهاني وفاتها بمشهد رهيب، وقال:” إنه لم يصل على أحد بعد رسول الله عليه السلام بغير إمام إلا على سكينة بنت الحسين رضي الله عنها، فهي ماتت وعلى المدينة خالد بن عبد الملك، فأرسلوا إليه فآذنوه بالجنازة في أول النهار في حر شديد، فأرسل إليهم خالد” أن لا تحدثوا حدثاً حتى أجئ” وأتى العصر والعشاء وهو لم يأذن لهم، فأقبل الناس يصلون عليها جمعاً جمعاً وينصرفون، ودفنت صباحاً بعد أن أرسل خالد للناس أن صلوا عليها وادفنوها”.

الموقف السياسي للسيدة سكينة

عارضت سكينة الدولة الأموية والتي قامت بذبح والدها في كربلاء يوم عاشوراء 680م والذي كانت برفقته بسبب رفض بعد موت معاوية مبايعة ابنه، وقتلت الدولة الأموية أيضاً جدها علي بن أبي طالب وزوجها مصعب بن الزبير، وتميزت بمنزلة عظيمة من الفصاحة والورع والعبادة والأدب، وكانت كاتبة ملهمة للشعر حيث كتبت شعر في رثاء والدها وقالت:

• يا عين فاحتفلى طول الحياة دمًا       لا تبك ولدًا ولا أهلاً ولا رفقة
  لكن على ابن رسول الله فانسكبى    دمًا وقيحًا وفى أثريهما العلقة

ويُذكر أن أمها الرباب بنت امرئ القيس أطلقت عليها سُكينة بضم السين والتي تعني الفتاة المرحة خفيفة الروح، وكانت سكينة الفتاة ذات العقل الانتقادي والفصاحة اللاذعة، وبعد وفاة أمها في الحجاز سكنت في كنف أخيها زين العابدين.