كم مرة ذكرت الجنة في القران، تعددت الأسماء المواضع ولكن تبقى هناك حقيقة راسخة حول عظمة المكان الذي ينتظر العباد المخلصين المؤمنين، الذين اشغلوا أنفيهم في الحياة الدنيا بطاعة الله، ولم يكترثون إلى متاع الدنيا وملذاتها، لأنهم على يقين بأن في الآخرة ملذات ونعيم أكبر وأكثر بكثير مما هو عليه في هذه الأرض، وجاء القرآن الكريم ليتحدث في آياته عن مكانة الجنة وعظمتها وكيفية الوصول لها، وهناك العديد من المرات التي تم ذكر الجنة فيها بالقرآن الكريم.
معلومات عن الجنة
يمكن تعريف الجنة في اللغة بأنها البستان، وجمعها جنان، وأما اصطلاحاً فتعني المنزلة التي أعدها وجهزها الله تعالى ليكافئ بها عباده المؤمنين الطائعين لأوامره، حيث تحوي الجنة على جميع أشكال النعيم الأبدي التي يتصورها عقل الانسان والتي لا يتصورها، بالإضافة إلى احتوائها على أنواع الملذات المختلفة، والذي لا يفنى ما فيها ولا ينفذ.
عدد مرات ذكر الجنة في القران الكريم
جاءت كلمة جنة في العديد من المواضع بالقرآن الكريم، وجاءت الكلمة على صيغة الفرد جنة وعلى صيغة الجمع جنات، وذكر الشيخ سعيد بن وهف القحطاني رحمه الله ، أن ذكر الجنة كمفرد كان في 66 موضع، بينما جاء ذكر الجنة في جمع جنات في 69 موضع، ويستعمل هذا الاسم في الشريعة الإسلامية ليدل على النعيم والمتعة الحقيقية التي جهزها الله تعالى لعباده الصالحين المؤمنين الموحدين.
أسماء الجنة في القران الكريم
جاء اسم الجنة في القران الكريم بعدة أسماء أخرى وهي: جنة الخلد، ودار السلام، وجنات الفردوس، ودار المقامة، وجنة المأوى، جنات عدن، جنات النعيم، مقعد صدق، وتدل كل الأسماء السابقة على مدى النعيم التي تتمتع به الجنة والمعدة إلى العباد المؤمنين، والذي يتوفر بها ما لم يستطع العقل تصوره من متاع وملاذ ونعيم.
يبين القرآن الكريم من خلال عظمة آياته مكانة الجنة وما تحتويه من نعيم وملاذ ينتظر العباد الصالحين والمخلصين لله، الذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويسعى كل المسلمين الموحدين بأن يكون لهم نصيب من الجنة، رزقنا الله وإياكم نعيمها.