ما هو عام الحزن، بعث الله سبحانه وتعالى الرسول محمد مبشراً ونذيراً، وأرسل معه القرآن الكريم وأيده بالعديد من المعجزات التي تدل على صدق نبوته ورسالته، فبدأت الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة سراً لمدة ثلاثة سنوات، لأهل بيته والمقربين من الناس، ومن ثم أمر الله أن تكون الدعوة جهرية فمنهم من آمن ومنهم من كفر وجحد، وتحمل الرسول في سبيل نشر الدعوة الإسلامية الأذى والتكذيب من الكافرين والمشركين، وكان أول من سانده هو عمه أبو طالب، وزوجته خديجة بنت خويلد، واللذان توفيا في نفس العام حتى أطلق عليه عام الحزن.
عام الحزن ما هو
عام الحزن وهو العام الذي توفي فيه عم الرسول صلّ الله عليه وسلم أبو طالب ومن ثم توفيت زوجته خديجة بنت خويلد، وهو العام العاشر لبعثة البني والثالث قبل الهجرة، فقد كان عمه أبو طالب يدافع عنه ويرفع أذى قريش، وكانت خديجة أولى زوجات الرسول وأم المؤمنين، وكانت أول من صدقته بما تحدث، وكان هذا العام من أصعب الفترات التي مر بها الرسول عليه الصلاة والسلام خلال الدعوة في مكة.
لماذا سمي عام الحزن بهذا الاسم
بعد مرض أبو طالب عم الرسول والخروج من الحصار في شعب أبي طالب، وعندما علم النبي أن عمه يحتضر حزن كثيراً، وأسرع إليه لعله يستجيب لدعوته إلى الإسلام، ولكن أبو جهل كان بالمرصاد وأثنى على أبو طالب عن النطق بالشهادة، وتوفي في العام العاشر من البعثة وقبل الهجرة، فكان هذا الموقف صعب على الرسول لأنه مات على الكفر ولم يسلم فقد كان بمثابة الأب الرحيم للرسول وسانده ودافع عنه لمدة أربعين عام.
وفاة خديجة بنت خويلد
أما السيدة خديجة فقد توفيت بعد خروج المسلمين من شعب أبي طالب بعدة أشهر، وحزن عليها الرسول حزناً شديداً، ولأنها كانت بمثابة السند العاطفي والقلبي له، وساندته وآزرته في العديد من المواقف، وعاشت معه جميع اللحظات منذ بداية الوحي وحتى الدعوة إلى الإسلام سراً، وظل الرسول يذكرها فضلها لجميع زوجاته، ويكرم صديقاتها بعد وفاتها، وتوفيت السيدة خديجة بنت خويلد عن عمر خمسة وثلاثون عام.
عام الحزن وهو العام الذي توفيت فيه زوجة الرسول خديجة بنت خويلد وعمه أبو طالب، ولقد حزن الرسول فيه حزناً شديداً حتى سُمي عام الحزن وذلك في العام العاشر للبعثة والثالث قبل الهجرة.