ما حكم من انكر ركن من اركان الايمان، الإيمان بالله تعالى يعني أن يؤمن المسلم بجميع أركان الله الستة دون إنكار أي ركن منها يعد إنكار لأصل من أصول الإيمان وإنكار لما جاء في الكتاب والسنة النبوية الصحيحة، ويعد الإيمان مرتبة عالية تحتاج لطمأنينة كاملة تسكن القلب وتُتمَّم بالجوارح والقيام بأركان الإسلام، ويقوم الدين الإسلامي الحنيف أساساً على أركان الإسلام الأساسية الخمسة وأركان الإيمان الستة، والإيمان القلبي بتعاليم الدين.
ما هي أركان الإيمان بالله تعالى
الإيمان بالله هو التصديق والاعتقاد الجازم بوجود الله وحده لا شريك له، والإيمان باسماه وصفاته الوارد في الكتاب والسنة من غير تحريف أو تشبيه لمعانيها، ويكون إيمان المؤمن بربه من خلال التدبر في الكون والنفس، قال تعالى:” سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ”، وللإيمان بالله سبحانه ستة أركان هم:
- الإيمان بالله تعالى
- الإيمان بالملاكة
- الإيمان بالكتب
- الإيمان بالرسل
- الإيمان باليوم الاخر
- الإيمان بالقدر خيره وشره
حكم إنكار ركن من أركان الإيمان
بين لنا ديننا الإسلامي أُسس استقامة إسلام المؤمن، وهي أن يؤمن بأركان الإيمان والإسلام جميعها كما بينها الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأجمع علماء وشيوخ المسلمين على حكم من ينكر ركن من أركان الإيمان أو الإسلام بأنه” مرتد كافر” ويخرج من ملة المسلمين، وذكر فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في كتابه التوحيد أن الإيمان والتسليم بأركان الإيمان جميعها فرض على كل مسلم، ولا يمكن له أن ينكر أي ركن منها وأستشهدَ رحمه الله عليه بالآية الكريمة التالية، قال تعالي:” أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ۚ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ 85″ سورة البقرة.
ثمار الإيمان بالله تعالى
للإيمان الصحيح بالخالق وحده ثمرات وفوائد جمة للقلب والبدن والحياة الطيبة المطمئنة في الدنيا والآخرة، حيث تعود جرة الإيمان الصحيح على صاحبها وغيره بكل خير عاجل وآجل بإذن الله، ومن أعظم ثمار الإيمان ما يلي:
- الاغتباط بولاية الله.
- الفوز برضا الله تعالى ورحمته.
- دفاع الله على المؤمنين.
- الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة.
- الحصول على الفلاح والهدى.
- الانتفاع بالمواعظ والتذكير.
وننوه بأن أركان الإيمان بالله تعالى يتعلق بالأمور الباطنية والإيمان بالقلب والعقل ولا تتطلب جوارح وطاقة بدنية لصرفها، أما أركان الإسلام فهي تحتاج لتشغيل الجوارح للقيام بها، وتقوم على الشهادتين وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام