من هو صاحب الخطبة البتراء، تعتبر خطبة البتراء من أهم الخطب الحاصلة في العصر القديم والتي أتت نتيجة للفلتان الذي كان في زمن معاوية بن أبي سفيان بالعراق، حيث انترت الثورات والفتن التي رفت تولي معاوية للخلافة، وعُرف عن هذه الخطبة أنها لم تبدأ بالحمد لله كما تبدأ الخطب الخطب الأخرى، ومن خلال ها المقال سنتعرف على خطبة البتراء وصاحبها، والمعروف بمهارته في الإلقاء والخطابة، وسنتعرف الأن على خطيب خطبة البتراء.
صاحب خطبة البتراء
خطيب خطبة البتراء هو كاتب أبي موسى الأشعري ” زياد بن أبيه” ونبغ وتولى ولاية فارس وكرمان والبصيرة في عهد الخليفة الرشيد علي بن أبي طالب، وأولاه الخليفة معاوية بن أبي سفيان في عهده عام 44هـ على البصرة والكوفة، وكانت البصرة معقلاً للخارجين عن الخلافة الأموية، فانتشرت الكثير من الفتن والثورات ضد بني أمية، وعندما وصل زياد للبصرة صعد المنبر وألقى خطبة البتراء، وسميت بلك بسبب استهلالها بالحمد لله كباقي الخطب.
من هو زياد بن أبيه
هو القائد العسكري العربي المسلم أبو المغيرة زياد بن أبيه ولد سنة 622 ومعروف باسم زياد بن أبس سفيان، قام بإدارة دولة الخلفاء الراشدين والأمويين في منتصف القرن السابع، وشغل منصب محافظ البصرة من 665 إلى 670، وكان أول حاكم للعراق، ونشأ بين بني ثقيف في الطائف ووصل البصرة عن تأسيسها عام 636، وتوفي زياد بالقرب من الكوفة سنة 673 وأبنائه هم( عبد الله، عبد الرحمن، وسلم وعباد ويزيد)، وذكره التاريخ العربي في أحد أربعة حكام في عصره ومسؤول وخطيب ماهر.
مناسبة خطبة البتراء
تعتبر خطبة البتراء احدى الخطب المشهورة في الأدب العربي قدمها القائد العسكري زياد بن أبيه بعد توليه الحكم في العراق، وكانت مناسبتها أن الخليفة معاوية بن سفيان اختار زياد ولياً على المعقل الخارجي للخلافة الأموية البصرة، وكان هناك الكثير من الفتن والثورات على بني أمية، وبدأ خطبته قالاً:” أما بعد، فإن الجهالة الجهلاء، واللالة العمياء، والغي الموفي بأهله على النار ما فيه سفهاؤكم، ويشتمل عليه حلماؤكم من الأمور العظام ينبت فيها الصغير، ولا يتحاشى عنها الكبير كأنكم لم تقرؤوا كتاب الله من الثواب الكبير لأهل الطاعة” وأكمل خطبته دون أن يبدأها بالحمد لله.
وأخذت هذه الخطبة المكانة الكبيرة والشهرة في الأدب العربي، وذلك بسبب فصاحة الخطيب زياد الي نبغ في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب، والذي اعتبر من أعلام عهد الخلافة الراشدة، وساهم بتثبيت الدولة الأموية وكان واحد من دهاة العرب.