اسلاميات

قصة سلمان الفارسي للاطفال

قصة سلمان الفارسي للاطفال

قصة سلمان الفارسي للاطفال، حظيت قصة إسلام الفارسي وسعيه للوصول للدين الإسلامي بالكثير من التعب والصبر، وتناولت العديد من الروايات قصته، ويعود لبلاد فارس من منطقة تسمى رامهرنر، وعُرف عن أبوه أنه شديد الحب والحرص عليه، وأنه كان يخشى عليه من تغيير دينه المجوسي، إلا أنه قاوم والده وهرب ودخل الإسلام، وأحبه الرسول والصحابة حباً شديداً، وعُرفت أول معركة شارك فيها مع الرسول هي غزوة الخندق.

من هو سلمان الفارسي

هو صحابي ولد سنة 568 في بلاد الفارس وتوفي 654، وهو أحد رواة الحديث النبوي الشريف، ويعتبر أول من أسلم من الفرس، حيث ترك بلده وأهله في سبيل البحث عن الدين الحق، وصف أحد القساوسة له ظهور نبي في بلاد العرب، وزوده بعلامات ليتحقق منها، وسمع سلمان بهجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يثرب، فسارع ليتحقق من علامات النبوة بمحمد، وأيقن أنه النبي وأسلم، وشهد سلمان مع النبي غزوة الخندق، التي أار فيها على النبي حفر الخندق لحماية المسلمين من قريش وحلفائها، وشهد الفتح الإسلامي لفارس بعد وفاة الرسول، وتولى في خلافة عمر بن الخطاب إمارة المدائن.

قصة سلمان الفارسي

عُرف عن قصة الفارسي أنها مثال على الصبر والجهد في الوصول للحقيقة، ويذكر أن والد سلمان كان من المجوس عبدة النار وشديد الحرص عليه، وفي ذات يوم بعثه لمزرعته، وخلال طريقه مرَّ بكنيسة فيها قوم يؤدون الصلاة بالطريقة النصرانية، فأُعجِب بما يقولون ودخل الكنيسة وجلس مع المصلين  وتأخر عن أبيه، وجاء الليل ونسيَ أبوه، وعندما رجع سأله والده عن ما فعله بالمزرعة، فأجابه أنه لم يذهب إليها وأنه مرَ على كنسية فيها أُناس عندهم دين الحق ليس عندنا، خشية والده من تغير دينه فحبسه ووضع عنده الحرس، وبقي يراسل أهل الكنيسة، فسألهم عن دينهم فنصحوه بالهاب لأرض العرب لأنه سيكون فيها نبي أخبرهم عنهم التجار القادمين من العرب.

دخول الفارسي في الإسلام

وصل سلمان الفارسي للعامرية لبلاد الروم، سأل رجل جاءته الوفاة إلى أين يذهب، فقال له: واللهِ لا أعلم أحد يعلمُ ديناً غيري لكنني أعلم أننا في آخر الزمان الذي سيخرج منه نبي هذه الأمة في بلاد العرب، وذهب مع قوم بني كلب الذين باعوه ليهودي من يثرب ذهب به إلى المدينة، واستغرقت رحلته مدة عشرين سنة، وإثناء عمله لأصحابه على نخلة سمعهم يقولون:” يا فلان، قاتل الله بني قيلة، والله أنهم الآن لفي قباء مجتمعون على رجل من مكة يزعمون أنه نبي”.

منزلة سلمان الفارسي

أعلى الرسول محمد من منزلة الفارسي، وروى أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي قال:” الجنة تشتاق إلى ثلاثة: عمار وعلي وسلمان”، حيث كان سلمان سبب نزول الآية الكريمة التالية، قال تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا والنصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) البقرة، وكان الصحابة يعظمون قدره، وعندما قدم سلمان لعمر بن خطاب وهو خليفة، توجه عمر للناس وقال لهم:” اخرجوا بنا نتلق سلمان”.

وقيل عن الفارسي أنه توفي سنة33هـ وفي قول آخر 36هـ، وكانت زوجته من قبيلة كندة، وذُكر أن له بنت بأصبهان وبنتان بمصر، وعُرف بقوته وطول ساقيه، كثير الشعر، حيث قال الذهبي عنه:” كان لبيباً حازماً، من عقلاء الرجال وعبادتهم ونبلاءهم.

السابق
فيديو مقلب السوداني في السعودية
التالي
من هم ابناء ستيف هارفي