أول سورة نزلت في القرآن الكريم، القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله الكريم، وهو أحد الكتب السماوية التي نزلت على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو المصدر التشريعي الأول لكافة المسلمين، وقد خص الله سبحانه وتعالى المسلمين بهذا الكتاب المعجزة، ومن هنا تأتي التساؤلات ما هي أول سورة في القرآن الكريم، وما هي آخر سورة نزلت في القرآن الكريم، وأيضا ما هي السور المكية والمدنية، وهنا في مقالنا هذا، سوئ نجيبكم على جميع التساؤلات هذه، تابعوا معنا المقال.
ما هي أول سورة نزلت في القرآن الكريم
ليس من السهل تحديد أول سورة نزلت في القرآن الكريم، لأن القرآن نزل مفرق على نبينا نحمد صلى الله عليه وسلم، فهناك العديد من الروايات التي اختلفت في هذا الشأن، وقد ورد العديد من الأقوال حول نزول أول سورة ومنها ما روته عائشة رضي الله عنها: فَجاءَهُ المَلَكُ، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: اقْرَأْ، قالَ: قُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، قالَ: فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: أقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنا بقارِئٍ، فأخَذَنِي، فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أرْسَلَنِي، فقالَ: {اقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإنْسانَ مِن عَلَقٍ (2) اقْرَأْ ورَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الذي عَلَّمَ بالقَلَمِ (4) عَلَّمَ الإنْسانَ ما لَمْ يَعْلَمْ}، فَرَجَعَ بها رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَرْجُفُ بَوادِرُهُ، حتَّى دَخَلَ علَى خَدِيجَةَ، فقالَ: زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي” وهو حديثٌ صحيح في مسلم والبخاري، وعليه فإن اول سورة نزلت في القرآن الكريم هي صدر سورة اقرأ.
آخر سورة نزلت في القرآن الكريم
إن تحديد أي السور كانت آخر سورة قد نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بد من الخلاف فيه، حيث قيل أن آخر سورة قد نزلت في القرآن الكريم هي سورة النصر، ما ثبت في صحيح مسلم عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنه قال: “قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ، وَقالَ هَارُونُ: تَدْرِي، آخِرَ سُور نزلت من القرآن، نزلت جميعا؟ قلت نعم، “إذا جاء نصر الله والفتح” قالَ: صَدَقْتَ“، وأما فيمن قال أنّها براءة كان استنادًا لما رُوي في الحديث الصحيح أيضًا عن البراء بن عازب: “سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، قالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةَ، وآخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ}”، ومنهم من يقول سورة المائدة وذلك استنادا لرواية عائشة رضي الله عنها، “دَخَلْتُ على عائشةَ فقالت هل تقرأُ سورةَ المائدةِ قلت نعم قالت فإنها آخِرُ سورةٍ أُنْزِلَتْ فما وَجَدْتُم فيها من حلالٍ فأَحِلُّوهُ وما وَجَدْتُم فيها من حرامٍ فحَرِّمُوه” وكلّها أحاديثٌ صحيحة لا يمكننا الجزم أي واحد أصح.
السور المكية والمدنية
لقد اشتملت آيات القرآن الكريم على آيات مدنية، وآيات مكية، فالآيات المدنية هي التي نزلت في المدينة المنورة، والسور المكية هي التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، فالسور المدينة هي السور التي نزلت على الرسول في المدينة المنورة وما نزل على السور بعد هجرته، وما خاطب من آياتها أهل المدينة ومن أهم مدلولاتها ما فيها يا أيها الذين آمنوا، معظمها تتحدث عن قصص المنافقين وجزاؤهم، والسور المكية هي السور التي نزلت على محمد في مكة المكرمة، قبل هجرته، ومن أهم مدلولاتها يا أيها الناس.
أول سورة نزلت في القرآن الكريم هذا ما قمنا بشره لكم في مقالنا هذا، وأيضا قمنا ببيان آخر سورة نزلت في القرآن الكريم، وقمنا بسرد الفرق بين السور المكية والسور المدينة التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم.