من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحقيقة، هناك العديد من الصحابة الكرام الذين بقي ذكرهم على مر السنوات، فقد أعلى الإسلام ورفع من شأنهم ومكانتهم، فهو خير العباد الذين اختارهم الله تعالى ليكونوا عون وسند للرسول ويساهموا في نشر الدين الإسلامي، ورفع راية الحق والتوحيد عالياً، ودعوة الناس إلى الايمان بالله ورسوله، وفقد كانوا خير العباد وأطهرهم، ولقد أطلق على الصحابة ألقاب مختلفة، وذلك وفقاً للمواقف التي حدثت معه أو للصفات التي يتصفون بها، فمن هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحقيقة.
من هو الصحابي الملقب بالباحث عن الحقيقة
الصحابي الباحث عن الحقيقة هو سلمان الفارسي رضي الله عنه، والذي قدم من بلاد فارس والتي يطلق عليها اسم أصبهان وكان يكنى بأبي عبدالله ووالده هو رجل مجوسي يعبد النار، ومن صفات سلمان رجل قوي، طويل الساقين كثيف الشعر، وسلمان ابن الاسلام أبوعبدالله الفارسي، ولد في بلد اسمها رام هرمز وهي قرية في بلاد فارس.
من هو سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة
وهو صحابي جليل مولى للرسول صلّ الله عليه وسلم، وهو أحد أشهر رواة الأحاديث النبوية، وأول الفرس دخولاً للإسلام، والده هو رجل مجوسي يعبد النار ويؤمن بها لكن سلمان رضي الله عنه قد رفض الدين ولم يؤمن بتلك العبادة فحبسه والده حتى لا يترك ديانة آبائه ويعتنق ديانة اخرى غيره، ومن ثم أرسله والده إلى أرض زراعية ملكهم حتى يتفقد أحوالها، تعرف على سلمان بعض المارة المسيحيين فأعجبته عبادتهم وأخلاقهم، فجلس معهم يستمع إليهم فانشرح صدر وقرر السفر إلى بلاد الشام حتى يتعرف أكثر على أصول وجذور الديانة المسيحية الذي انشرح صدره لها.
لماذا سمي سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة
لقب سلمان الفارسي بهذا الاسم لأنه كان يبحث عن حقيقة الدين الإسلامي، وترك أهله وبلده من أجل التعرف على الدين الحق والنور الرباني الذي أنزله على يد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وتنقل بين العديد من البلدان ليتعرف على الرجال الصالحين من القساوسة ليتعلم منهم حقيقة الدين الإسلامي وماهيته وما هي طبيعته والدعوى التي يقودها هذا الدين الحنيف، عند هجرة الرسول صلّ الله عليه وسلم إلى يثرب وأعلن إسلامه في ذلك الوقت.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على من هو الصحابي الجليل الذي لقب بالباحث عن الحقيقة، وهو الصحابي الجليل سلمان الفارسي والذي سمي بهذا الاسم لأنه كان يبحث عن حقيقة الدين الإسلامي الحنيف.