معلومات عن طرفه بن العبد، هو الشاعر طرفة بن العبد بن سفيان بن سعد بن مالك بن بكر بن وائل، وواللقب طرفة، ولد طرفة بن العبد عام 539، انحدر من عائلة مشهورة بشعرائها الفطاحل، عاش الشاعر طرفه بن العبد يتيماً، رباه خاله المتلمس، حرمه أعمامه من نصيبه من إرث والده، بالرغم من ذلك كان من الطبقة العليا من بين الشعراء، لفصاحة لسانه وروعة شعره، وقد أجمعت المصادر على أنه أصغر الشعراء سناً.
أهم المعلومات عن طرفه بن العبد
تربى الشاعر طرفه بن العبد على الشعر منذ نعومة أظفاره، فعم والده هو المرقش الأكبر، والمرقش الأصغر عمه، والمتلمس خاله، وأخته الخرنق شاعرة، يعتبر الشاعر طرفه بن العبد من شعراء المعلقات المقدمين، كان شعره بدوي خالص، وغريب متين في التركيب، مع الإبهام في أبياته، أكثر ما برع فيه الشاعر طرفه بن العبد هو شعر الهجاء، والحكمة، والفخر، وأكثر كذلك من شعر الحكمة الذي استمده من تجاربه من معاملة أقربائه له، كان كثير اللوم للأغنياء البخلاء الذين لا ينفقون للاستمتاع بالحياة.
شعر طرفه بن العبد
كما قولنا فلقد كان الشاعر طرفة بن العبد من أفصح الشعراء في زمنه، وكان يتميز بشعر الهجاء والذي أودى بحياته، وفيما يلي أبياتٌ مشهورة من شعره:
ما تنظرون بمال وردة فيكم
صغر البنون، ورهط وردة غيّب
قد يبعث الأمر العظيم صغيره
حتّى تظلّ له الدماء تصبّب
والظلم فرّق بين حيي وائل
بكر تساقيها المنايا تغلب
خصائص شعر طرفه بن العبد
لقد تميز شعر طرفة بن العبد بخصائص كثيرة، فلقد نابغة في شعره، جعلته ينفرد عن باقي الشعراء في عصره، ومن هذه الخصائص ما يأتي:
بناء القصيدة: امتازت لغته بكونها لينة، يبدع في رسم اللوحات والصور الفنية التي يمزج فيها بين الواقع والخيال، كما تتمتع قصائده ببنية لغوية قوية، وقد احتوى شعره على الكثير من أساليب النفي والشرط واستخدام الجمل الاسمية التي تدل على الاستمرار.
الأسلوب: يشدد الشاعر على براءته من كافة الذنوب باستخدام أسلوب النفسي الصريح والضمني، واللجوء لاستخدام الجمل الخبرية، لإسناد الصفات الحميدة لنفسه، بالإضافة إلى استخدام أساليب السؤال والحيرة والاستنكار.
الصورة الشعرية: تعتبر الوسيلة الأكثر رغبة واستخدامًا في شعر طرفة بن العبد، فاعتمد فيها على الاستعارة والكناية والتشبيه، والصورة الشعرية والفنية.
الموسيقى: استخدم الموسيقى في شعره بشكل منظم منتبهًا إلى الإيقاع الداخلي والخارجي، وإيقاع الألفاظ والمحسنات البديعية من طباق وجناس، فضلًا عن براعته في انتقاء الوزن والقافية.
قتل الشاعر طرفة بن العبد نفسه بنفسه حين أرسله الملك إلى عامله المكعبر في عمان والبحرين برسالة تفيد بقتل طرفة، لأنه قام بهجاء الملك بأبيات من الشعر فنفذ المكعبر أوامر الملك وقتله وكان لم يتجاوز 26 من العمر.