سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم، أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلّ الله عليه وسلم، بواسطة الوحي جبريل وأنزل نعه المعجزة الخالدة إلى يوم الدين وهي الكتاب العزيز وهو كلام الله تعالى، ولم ينزل القرآن الكريم جميلة واحدة بل نزل مفرقاً حسب الأحداث والمواقف التي مر بها النبي والصحابة الكرام، ولقد شمل القرآن على العديد من السور التي تم ترتيبها في المصحف الشريف حسب نزولها على الرسول، ومن سور القرآن الكريم، سورة الشعراء، فما هو سبب تسمية سورة الشعراء بهذا الاسم.
التعريف بسورة الشعراء
سورة الشعراء من السور المكية والتي نزلت على الرسول صلّ الله عليه وسلم في مكة المكرمة، باستثناء آخر أيات فإنها نزلت بالمدينة المنورة، وعدد آيات السورة مئتان وسبعة وعشرون آية، نزلت بعد سورة الواقعة، والتي نزلت للتمييز بين الشعراء الضالين في الجاهلية، والشعراء المؤمنين، كما وضحت السورة مكانة القرآن وعظمته، وعجز المشركين عن معارضة آياته الكريمة، وتحدثت عن الأمور العقائدية والإيمانية وإثبات توحيد الرسالة الإسلامية، وجاءت السورة لتثبيت قلب الرسول لما راه من إعراض القوم عن الدين ورسالة التوحيد.
سبب تسمية سورة الشعراء
سميت سورة الشعراء بهذا الاسم لأنها وردت بها كلمة الشعراء في الآية الكريمة:” والشعراء يتبعهم الغاوون”، وهي السورة الوحيدة من سور القرآن الكريم التي شملت على كلمة الشعراء، كما أنها سميت سورة الشعراء بسورة طسم وذلك لأن مطلع السورة يبدأ بهذه الحروف المقطعة، وتسمى السورة أيضاً باسم السورة الجامعة وذلك لأنها اشتملت على ذكر بعض من قصص الأقوام السابقة.
سبب نزول سورة الشعراء
أن سبب نزول سورة الشعراء هو الرد على افتراء الكافرين والمشركين على الرسول صلّ الله عليه وسلم وادعوا أنه شاعر يبتدع الكلام منه لا من الوحي المنزل من الله تعالى والرد على افتراء الشعراء المشركين، وكان رد الله عليهم حازم ومستثنياً بأداة استثناء صريحة الشعراء الذين آمنوا واتقوا الله في الأعمال والأقوال، : (قال الله -تعالى-: (وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ)، فنَسَخَ مِن ذلك واسْتَثْنى، فقال: (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا”.
موضوعات سورة الشعراء
تضمنت سورة الشعراء على العديد من الموضوعات، والتي تحدث من خلالها على رسالة الإسلام العظيم والرد الإلهي على المشركين والكافرين وافترائهم على الرسول:
- حيث أن السورة وضحت مكانة القرآن الكريم.
- تحدثت السورة عن الأمور العقائدية والإيمانية وإثبات التوحيد والرسالة الإسلامية.
- نزلت السورة لتسلية قلب الرسول والتخفيف عنه.
- كما وضحت السورة أن القرآن الكريم هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد بواسطة الوحي جبريل وهو ليس شعراً.
ختاماً، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على التعريف سورة الشعراء، وهو ما سبب تسمية السورة بهذا الاسم، وسبب نزول السورة، وما هي أبرز الموضوعات التي تحدثت عنها الآيات.