نزل القرآن مفرقا في كم سنة، كم سنة استغرق نزول القرآن، من الأسئلة الشائعة التي يتم الاستفسار عنها، رغبة في إيجاد جواب دقيق، فلقد أجمع أهل العلم أن أول الآيات التي نزلت على رسول الله هي أوائل سورة العلق، وقد نزلت في 17 من رمضان، وكان الرسول وقتها عمره 40 عام وفي رواية أخرى عمره 43 عام، ومن المعروف أن القرآن تم نزوله على مرحلتين، المرحلة الأولى نزول تام في يوم واحد، والثانية نزول مفرق.
في كم سنة نزل القرآن مفرقا
لقد نزل القرآن الكريم إلى البشر مفرقا، ولكنه نزل على الرسول عليه الصلاة والسلام دفعة واحدة في ليلة القدر، ومدة نزوله استغرقت 23 عام والله تعالى أعلم، ولكن كيف قدر العلماء هذه المدة انها الصحيحة في نزول القرآن مفرقا، تم حساب المدة كالاتي: نزل القرآن على الرسول وهو في سن 40، واستمر القرآن في النزول حتى اكتمل قبل وفاة الرسول، ولقد توفي الرسول وهو في سن 63 وبذلك تكون المدة المحسومة كما ذكرناها.
ما هي مراحل نزول القرآن
كما ذكرنا فإن نزول القرآن على الرسول كان على مرحلتين، الأولى مرحلة نزول كلي، والثانية مرحلة نزول مفرق، وفيما يأتي تفصيل هاتين المرحلتين:
مرحلة نزول كلي: نزل القرآن دفعة واحدة في ليلة القدر في شهر رمضان على الرسول، قال تعالى في سورة القدر: “إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ” وقال تعالى في سورة البقرة: “شَهرُ رَمَضانَ الَّذي أُنزِلَ فيهِ القُرآنُ هُدًى لِلنّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الهُدى وَالفُرقانِ” بمعنى أن مدة هذا النزول كانت ليلة واحدة فقط.
مرحلة نزول مفرق: استمرت هذه المرحلة 23 عام، منذ البعثة النبوية حتى وفاة النبي عليه الصلاة والسلام، قال تعالى في سورة الإسراء: “وَقُرآنًا فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَى النّاسِ عَلى مُكثٍ وَنَزَّلناهُ تَنزيلًا” وقد نزل في هذه الفترة في عدة مناطق في مكة وفي المدينة المنورة، لأن فترة النزول كانت خلال الهجرة النبوية.
ما الحكمة من نزول القرآن مفرقا
الحكمة من نزول القرآن مفرقا هي أن يتم تثبيت كلام الله تعالى في قلب الرسول الله وقد جاء هذا المعنى في قول الله تعالى في سورة الفرقان: “قالَ الَّذينَ كَفَروا لَولا نُزِّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَرَتَّلناهُ تَرتيلًا كما أن في نزول القرآن مفرقا تيسير من الله تعالى على المسلمين لحفظه وتداوله ولكي يساير كل الوقائع الإسلامية التي كانت تحدث أول بأول، وليتم التدرج بالتشريع وفق تسلسل منطقي، ولكي تحدي المشركين بأن يأتوا بآية واحدة من مثله.
القرآن الكريم هو آخر الكتب السماوية بعد صحف سيدنا إبراهيم وزبور داود وتوراة سيدنا موسى وإنجيل عيسى عليهم السلام، والقرآن هو كتاب الله المعجز للبشر أنزله الله على نبيه ليكون معجزته الباقية.