المنوعات

من هو صاحب رواية العجوز والبحر

من هو صاحب رواية العجوز والبحر، تعتبر رواية العجوز والبحر التي درسها العديد من النقاد، لما فيها من عمق في الأفكار ودلالة على التحديات التي يواجها الإنسان في حياته، واحدة من الروائع العالمية التي انتجت في الأدب الأمريكي، وقد حاز كاتبها على أرفع جائزة في حقل الأدب وهي جائزة نوبل للآداب، وعلى جائزة يولتسير الأمريكية بسبب أسلوبه المعبر والدقيق، هي رواية تعتمد على سرد أحداث حصلت بالتفصيل مع رجل عجوز في رحلة صيد بحرية، تصف قوة الصعوبات التي واجهته، وتحمل الكثير من الدلالات الرمزية.

صاحب رواية العجوز والبحر

هو الكاتب الأمريكي إرنست همنجواي، من مواليد عام 1899، من أكثر الكتاب تركيزاً على القوة النفسية لعقل الإنسان، اشترى والده له بندقية صيد رافقته طيلة حياته كظله، ولكنها كانت الأداة التي انتحر بها عام 1961، صدرت للكاتب الأمريكي إرنست همنجواي العديد من الأعمال الأدبية كان أولها عام 1923، بعنوان “ثلاث قصص وعشرة أناشيد”، وفي عام 1926 صدر له الكتاب الذي كان السبب في شهرته وهو بعنوان “الشمس تشرق أيضًا”، بعد هذا النجاح الساحق بدأ بنشر مجموعات قصصية أخرى مثل “الرجل العازب”،”وفاة في العشية”، أما أهم أعماله الأدبية العالمية هي رواية العجوز والبحر.

فكرة رواية العجوز والبحر

ألّف همنغواي هذه الرواية في هافانا بقلب كوبا، وعبر فيها عن كثير من الأمور التي واجهته في حياته، بطريقة رمزية، تحديداً بعد خوضه الحرب العالمية الأولى والتي تعرض فيها لجروح وإصابات، تقول الرواية أن سانتياغو (بطل الرواية) رجل عجوز يحب الحياة ويتمتع بالهمة والنشاط، قضى في خليج “جولد ستريم” في سفينته مدة 80 يوم في محاولة للاصطياد، لكنه لم يصطاد سمكة واحدة، استطاع العجوز أخيراً أن يصطاد سمكة ضخمة جداً، ولكن للأسف هجمت عليها أسماك القرش والتهمتها بعد معركة طاحنة بين سنتياغو  وأسماك القرش، تمكنت أسماك القرش من السمكة الكبيرة، وعاد سنتياغو إلى الشاطئ بهيكل عظمي، ولكن للمفارقة السعيدة أصبح هذا الهيكل حديث أهل المنطقة لكبر حجمه، ونال سنتياغو مجد وشهرة لم يسبق أن نالها أي صياد آخر.

الأهمية الأدبية لرواية العجوز والبحر

حصلت رواية العجوز والبحر على جائزة نوبل، وصنفت ضمن الروايات العالمية، كما وتعددت الدراسات النقدية التي عالجت نص هذه الرواية القيمة واكتشاف خباياها، أوصت الكثير من المصادر بضرورة الاطلاع والاستفادة من كل الخبرات التي تقدمها رواية العجوز والبحر، فرغم قصرها ولكنها مكثفة في معانيها ودلالتها، تقع رواية العجوز والبحر بـ 116 صفحة، حيث تمثل مرحلة النضج الفني والنقدي للكاتب الأمريكي إرنست همنجواي، لأنه يسرد بإحتراف الصراع الدائم بين الإنسان والحياة، ويوضح السبيل الصحيح للانتصار على الحياة رغم مصاعبها وظروفها القاسية.

أكد إرنست همنجواي في روايته العجوز والبحر أن الإنسان هو سيد الموقف وهو القادر على تحويل الفشل إلى نصر وقوة ومجد لا يمحوه الزمن، وأن الإنسان هو الذي يصنع مجده بنفسه حتى لو كانت الإمكانيات بسيطة ومتواضعة.

السابق
متى يثبت دخول شهر رمضان
التالي
حقيقة وفاة التركي ياسين جنكيز أبو كرش في الزلزال