اسلاميات

لماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الاحزاب

لماذا سميت سورة الاحزاب بهذا الاسم، تعد سورة الأحزاب من السور التي تصنف أنها سورة مدنيَة بإجماع العلماء، فقد نزلت قبل سورة المائدة وبعد أن نزلت سورة الأنفال بالسنة الخامسة للهجرة، حيث تعتبر هذه السنة هي السنة التي وقعت فيها غزوة الأحزاب، كما أنها تعد السورة الثالثة والثلاثون بترتيب المصحف، كما أن سورة الأحزاب تقع بدايتها بنهاية الجزء الحادي والعشرين، وتقع نهايتها تكون في الجزء الثاني والعشرين من المصحف، أما عن عدد آياتها فهي ثلاث وسبعون آية، في هذا المقال سوف نتحدث أكثر عن سورة الأحزاب ونتعرف السبب وراء التسمية بهذا الاسم.

لماذا سميت سورة الاحزاب

يرجع تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم؛ ذلك أن الله سبحانه وتعالى يُذكر في المسلمين من خلال هذه السورة بنعمته عليهم، عندما أيدهم الله ونصرهم في غزوة الأحزاب فانتصروا على المشركين وعلى من كان معهم، حيث قال تعالى في كتابه الحكيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا)، كما وتسمى الغزوة كذلك بغزوة الخندق أو بما يعرف ببني قُريظة، حيث سميت بهذا الاسم: كون السورة قد اشتملت على قصة الأحزاب؛ وركزت على مُشركي قُريش، وعلى بني قريظة وغطفان الذين قاموا بتشكيل أحزاب واتحدوا ضد الإسلام من كل جهة، وقيل كذلك أن قصة غزوة الخندق أو قصة الأحزاب في السورة، سميت بسورة الفاضحة؛ كونها عملت على فضح حقيقة المُنافقين، وسعيهم من أجل إيذاء النبي عليه السلام وزوجاته، حيث ورد ذِكر قصة حرب الأحزاب بقول الله -تعالى: (يَحْسَبُونَ الأحزاب لَمْ يَذْهَبُواْ).

من هم الأحزاب الذين حاربوا المسلمين

لقد اجتمع الأحزاب من أجل أن يقيموا الحرب على الإسلام وعلى المُسلمين، وهم كانوا من المُشركين من أهل مكة، وعدد من القبائل العربية المجتمعة، وقد كانوا من قُريش، ومن من أهل تهامة ومن كِنانة، وخرج معهم عدد من الموالين من بني سليم، وآخرين من بني أسد، وقبائل من غطفان ومن بني فزارة، وبني أشجع، وبني مرة، كما كان اليهود معاونين لهم فقد اجتمعوا عليه من داخل المدينة وقد كانوا من بني قُريظة، واليهود الذين كانوا من خارجها وهم يهود خيبر، إضافة إلى المُنافقون.

سبب تسمية سورة الأحزاب

لقد جاءت تسمية سورة الأحزاب بهذا الاسم بسبب ذكر عدد من أحزاب المشركين من قريش الذين تحالوا من أجل القضاء على الرسول عليه السلام، حيث تحالف المشركين من قبائل العرب من (غطفان وكنانة) ومعهم اليهود من الداخل والخارج، لما أرادوا أن يغزوا المسلمين في المدينة؛ من أجل القضاء على الإسلام والقضاء على أهله وقد عرفت الغزة بغزوة الأحزاب أو ما يعرف بغزوة الخندق، حيث جاء فيها ذِكر نصر الله عز وجل للرسول عليه السلام ونصره أيضا للمؤمنين، وذلك من خلال إرسال من الله جنود وهي الريح والملائكة على الأحزاب التي كانت تحاصرهم حول المدينة، الامر الذي قذف في قلوبهم الرعب، وقد قلع خيامهم، كما عمل على قلب قدورهم، وقد عمل على إطفاء نارهم، وقد أرجعهم لديارهم خاسرين خائبين مهزومين، حيث كفى الله تعالى في ذلك اليوم المؤمنين القتال بعد تلك المعجزة.

لقد تناولت السورة في عدد من الآيات عدد من الموضوعات التي تهتم بالتشريع، والعمل على تنظيم الأسرة وعلى إبطال بعض العادات السيئة التي كانت موجودة من أيام الجاهلية ومن هذه العادات التبني، والظهار، وخطورة الأمانة، وذكرت بعض آداء الولائم وعدم التبرج وغيرها من الأحكام التي شرعها الله على المؤمنين.

السابق
من هي يارا قاسم ويكيبيديا السيرة الذاتية
التالي
طريقة تفعيل الباقة التعليمية stc