من هو الخليفة الذي قضى على فتنة الخوارج، لقد ظهر الخلفاء الراشدين في الدولة الإسلامية بعد أن توفى الرسول عليه السلام، حيث كان الخليفة هو الشخص المخول في استكمال نشر الدعوة الإسلامية بعد أن توفى الرسول عليه السلام، وقد كان أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه هو الذي أكمل الدعوة بعد وفاة الرسول عليه السلام، وقد جاء من بعده عدد من الخلفاء الراشدين، في هذا المقال سوف نتعرف على الخليفة الذي قضى على فتنة الخوارج بعد أن ثاروا على الدين بعد وفاة الرسول عليه السلام، وقد كان لهم بالمرصاد هؤلاء الذين كانوا يفترون على الله وعلى رسوله الكريم.
الخليفة الذي قضى على فتنة الخوارج
الخليفة الذي قضي على الخوارج هو الخليفة هارون الرشيد العباسي، حيث كان هارون الرشيد من الرجال الأشداء وقد كان أحد الخلفاء العباسيين، حيث عاش بين الفترة ١٤٩ هجريًا وحتى ١٩٣ هجريًا، وقد تعلم الشجاعة والفروسية على يد والده عندما كان في صغره، وكذلك تعلم فنون الرمح والقتال، إلى أن تم تعيينه ليكون قائد للجيش عندما وصل إلى سن الشباب، وقد كان عمره في ذلك الحين لا يتجاوز الخمسة عشرة عام.
من هم الخلفاء الراشدين
لقد تم إطلاق مصطلح الخلفاء الراشدين على الخلفاء الراشدين من المسلمين بعد أن توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت الخلافة مع بداية بداية قيام وتأسيس الدولة الإسلامية، حيث تعاقب الحكم وعرفوا في ذلك الوقت بالخلافة الراشدة كذلك، وبالنسبة للخلافة الراشدة فقد كانت مختلفة عن الخلافة الأموية التي جاءت بعدها، فهي تختلف الخلافة الراشدة عن خلافة الأمويين الذين كانوا ينحدرون من نبي أمية، وقد كانت مشتملة في ذلك الحين على أبي بكر وعلى عمر وعلى عثمان بن عفان وعلى على بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا، وقد كانت عاصمة الدولة الإسلامية بزمانهم هي المدينة المنورة، حيث تم اتخاذ الخليفة علي بن أبي طالب لتكون الكوفة بديلا من المدينة المنورة لتكون العاصمة، حيث توسعت الدولة الإسلامية بذلك الوقت وتحديدا في زمن الخلفاء الراشدين وقد كانت لهم السيطرة على أغلب البلاد إلى أن ذهبوا للخارج على حدود شبه الجزيرة العربية.
من هم الخوارج
تعد الخوارج من الجماعات الإسلامية الدينية التي خرجت بنهاية عهد عثمان ومع بداية عهد الخليفة علي بن أبي طالب، وحصل ذلك بسبب الخلافات السياسية التي كانت في عهده، وقد كانت تلك الطائفة من الطوائف القوية حيث عرفت أنها من أقوى الطوائف التي تدافع عن نفسها، حيث كانوا دائمًا ما يعملون على فرض الشغب وعلى زعمهم رفضهم للخليفة علي بن أبي طالب ورفض عثمان بن عفان ويعلنون براءتهم، وقد انقسمت الخوارج لسبع طوائف أول فريق هو الأزارقة وغيرها الصفرية ومنهم النجدات وأيضا العجاردة وكذلك الإباضية ومن ثم الثعالبة، حيث أن كل فرقة لها عدد من الفروع الكثيرة، ولكن جميعهم يتفقون على شيء واحد وهو تكفير علي بن ابي طالب وتكفير عثمان بن عفان رضي الله عنهما، حيث كانوا يكفرون بكل من حضر واقعة التحكيم، ويرفضون كل من لم يرفض حكم الحكمين ويستهجن أو يرفض هذه الواقعة.
لقد كان الرسول عليه السلام محبوبا من قب الناس جميعا، وقد كان رضوان الله عليه، من البسطاء الطيبين الذين يحب أصحابه، وقد كانوا أصحابه يحبونه حبا جما، فقد كانوا يساعدون رسول الله عليه السلام، حتى عندما توفى الرسول عليه السلام، ظلت دعوته مستمرة مع الخلفاء الراشدين الذين حملوا الأمانة واستمروا على طريق الدعوة في سبيل الله، فكانوا يحاربون كل مظاهر الكفر والطغيان حتى مع ظهور الخوارج فد كان هارون الرشيد بالمرصاد لهم.